د.محمد القرعان
اصبحت مواكب الاعراس ظاهرة مزعجة ومنافية لاخلاق القيادة على الطرقات لا سيما التي تتسبب باغلاق الطرق الرئيسة في المملكة.
وقد اثارت هذه الظاهرة حفيظة الناس لازدياد تكرارها لا سيما في فصل الصيف دون مراعاة لمشاعر الآخرين على الطرق واعاقة حركة مركباتهم وتعطيل السير بالكامل.
هذه الظاهرة المقلقة انفرد بها المجتمع الاردني عن دون سائر المعمورة وتظهر مدى تجاهلنا لحقوق الآخرين والاعتداء على حريتهم وعدم احترام الطريق باعطائه حقه.
انا شخصيا واجهت اكثر من فاردة على الطريق المؤدي من اربد الى عمان تحديدا شارع الاردن وبالعكس باصطفاف ثلاث مركبات بمحاذاة بعضها مغلقات الشارع تماما امام السيارات وبادرت بالاتصال مع ادارة السير على الرقم 911 لكن للاسف لم اجد تعاونا مطلقا واضطررت للاتصال بالرائد حازم المستريحي باذاعة الامن العام والذي استجاب مشكورا وقام بالاتصال مع الدوريات الراكنة على الطرق لكنها للاسف لم تتعاون نهائيا وبقيت الفاردة مغلقة الطريق مرورا بشارع الاردن وجامعة فيلادلفيا وامام مرأى السير لكن لم يتخذوا اجراء.
هنالك واجب لرجال السير بتتبع المخالفين وردعهم عن افعالهم السيئة وايقاف السيارات المخالفة وتغليض العقوبة على مرتكبيها باشد الاجراءات ، لا احد ضد فرحتك لكن دون ان تؤذي الناس فكلنا نشاركك فرحتك وتخريج ابنك وزواجه لكن لا يحق عليك اغلاق الشارع فهناك المضطر والمريض والموظف والمواطن وتذكر ان اسمه دائما شارع عام .
امام هذه الظاهرة ومواجهة لعدم التعاون الملحوظ يجب بدء حملة تثقيف وتوعية وارشاد للناس لا سيما من الجانب الديني والاخلاقي بعدم قطع الطريق وايذاء الاخرين بفرحك.