أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

عائلات رجال الساعة التاسعة يكتشفون سر أبنائهم القادة بعد استشهادهم.. وما خفي أعظم!

مدار الساعة,أخبار عربية ودولية,قطاع غزة,بنيامين نتنياهو
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة -كانوا ثلاثة رجال، التقوا على محبة الله والدفاع عن القدس والأقصى، خاضوا الصعاب؛ ليكونوا أصحاب القرار، عملوا بصمت، فنجحوا بإذلال كيان الاحتلال، ليسقطوا حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو، على مدار نحو أربعة أعوام سُجلت الساعة التاسعة بأسمائهم دون أن يُدرك ذويهم أن أبناءهم القادة يقفون خلف هذا التوقيت؛ ليكتشفوا السر بعد اغتيال أبنائهم في معركة سيف القدس التي نعيش ذكراها الأولى.
"سامح المملوك، وكمال قريقع، ومحمد أبو العطا" ثلاثي الرعب في سرايا القدس، الذين دكوا مغتصبات الاحتلال شرق قطاع غزة بعشرات القذائف الصاروخية في توقيت الساعة التاسعة ليلًا، بأوامر من قائد أركان المقاومة الشهيد بهاء أبو العطا؛ ردًا على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، كانوا خير مثال للسريَّة والالتزام والاحترام وحسن الخلق.من يعرف هؤلاء القادة الأبطال في ميدان الإعداد والتجهيز ويوم النفير، لا يعرفهم وهم في بيوتهم بين أمهاتهم وأبنائهم وجيرانهم، فقوة البأس الذي يتمتع به الأبطال في الميدان تتحول في غمضة عين إلى كمية كبيرة من المشاعر والأحاسيس الإنسانية الراقية.وتكريمًا لرجال التاسعة ولجهادهم المبارك، نظمت حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس، مساء الاثنين، حفلاً لتأبين الشهداء القادة الذين ارتقوا في قصف صهيوني غادر بمدينة غزة بتاريخ 11 مايو 2021م خلال معركة سيف القدس.
وحضر الحفل، الذي أًقيم بجوار مسجد الإصلاح في حي الشجاعية، قادة حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس، وقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي، إضافة إلى لفيف واسع من أبناء الشعب الفلسطيني، حيث تم عرض فيديو لتوثيق حياة الشهداء الأبطال.قلوبهم طيبة وابتسامتهم لا تفارقهم"قلبه طيب وابتسامته هادئة وراقية لا تفارقه" هكذا وصفت والدة الشهيد القائد سامح المملوك "أبو فهيم" مهجة قلبها قائلة: "منذ ولادته كانت أخلاقه حميدة، يسامح الجميع إن أخطأوا في حقه، سريع الهدوء عند الغضب، لا يستطيع النوم إذا شعر بأنه أخطأ في حق أحد؛ لذلك تجده يبادر في إنهاء أي خلاف، أو سوء فهم بينه وبين أصدقائه، أو حتى أفراد عائلته وجيرانه".واستذكرت والدة القائد أبو فهيم موقفًا مبكيًا لها قبل سنوات، عندما شعرت بمرض شديد وكانت الأوضاع متوترة بين المقاومة والاحتلال، مشيرة إلى أن أبا فهيم لم يتركها وحدها؛ فكان يطمئن عليها، ويطلب من أشقائه أن يوصلوني للطبيب، قائلة: "أقسم بالله عندما دخلت عيادة الطبيب كنت أبكي بحرقة على أبو فهيم".وفيما يتعلق بعمله الجهادي قالت: "لا أعلم عن أبا فهيم سوى أنه في سرايا القدس؛ لكن لم أكن أعلم مطلقًا أنه مسؤول كبير في إطلاق الصواريخ، وأنه أحد أبطال رجال التاسعة الذين كنا نسمع عنهم، ونفتخر بهم".وأضافت: "عندما عرفتُ أن -أبا فهيم- هو أحد أبطال التاسعة شعرت بالفخر والعزة والكرامة، رحمه الله كان كتومًا جدًا في عمله الجهادي".داخل البيت شخص ثانيوفي مقطع آخر من الفيديو الذي عرض في مهرجان جماهيري كبير وسط حي الشجاعية شرق غزة، ظهرت والدة الشهيد القائد كمال قريقع بمعنويات عالية قائلة: "كمال لا يعرف الهدوء كان دومًا مشغولًا في عمله خارج البيت؛ لكن عندما يعود يتحول إلى شخص آخر، من يعرفه في الميدان لا يعرفه داخل البيت".وأضافت: "الابتسامة لا تفارق وجه كمال وأخلاقه الكريمة يشهد لها جميع أفراد العائلة والجيران وحي الشجاعية، فقد كان بارًا بشكل كبير بوالديه وزوجته وأخواته وبناته"، مشيرة إلى أن بنات شقيقاته كانوا ينتظرونه على أحر من الجمر ليرسم على وجههم البسمة والفرحة رحمه الله كان مثالًا للفرح والسعادة".أخلاقه الحميدة لم تكن هي الوحيدة التي تميز كمال؛ إنما كان يميزه علاقته الوطيدة مع جيرانه وأصدقائه فلا يترك مناسبة؛ إلا ويشارك فيها رحمه الله.وعن عمله الجهادي قالت: "كنا نعرف أن كمال في سرايا القدس، لكن لم نكن نعرف مطلقًا أنه أحد مطلقي الصواريخ في الساعة التاسعة طيلة السنوات الماضية"، مؤكدة أن كمال كتوم جدًا وملتزم بالأسرار بشكل كبير. رجل البيت والصعابتدور عجلة الكاميرا بين رجال التاسعة؛ لتكشف عن صاحب الإمداد والرجل الذي لا يهاب الموت دفاعًا عن الأقصى والقدس، لتتكشف صورة القائد محمد يحيى أبو العطا الذي وصفه والده بأنه رجل البيت والمواقف الصعبة.يقول والد القائد أبو العطا: "كأنه ملاك البيت؛ كان أهم شيء في حياتنا تجده أول الحاضرين في أصعب المواقف والشدائد، ينجز المهام الموكلة إليه بسرعة كالبرق، محمد لم يبخل على أحد مطلقًا كانت يده مقدمة للخير ومساعدة الناس".ويضيف: "بكت عليه الشجاعية كثيرًا، كان كخلية النحل في البيت وفي الحارة والمنطقة كلها"، وعن عمله قال: "لم أكن أسأله كثيرًا فهو يحب أن يكون كتومًا ويعمل بسرية تامة بعيدًا عن الانا".وأمام هذا العمل السري للقائد أبو يحيى يقول والده: "لم أكن أعرف أنه أحد أبطال الساعة التاسعة لكن عندما عرفت أقول: "لا أسف ولا ندم فما قام به محمد وسامح وكمال عمل مقاوم نفخر به ونعتز".وتضرع والد الشهيد أبو العطا إلى الله تعالى بالدعاء قائلًا: "كانوا إخوة في الدنيا وأدعوا الله أن يكونوا إخوة في الآخرة عند الشهداء والصادقين وأن يجمعهم الله بقائدهم قائد أركان المقاومة بهاء أبو العطا" -أبو سليم-.شمس نيوز
مدار الساعة ـ