مدار الساعة – كتب: محرر الشؤون البرلمانية - فتح رئيس مجلس النواب المحامي عبدالكريم الدغمي معركة، وإن كانت بكاتم صوت، على ما وصفه "الحديث المكرر عن الثقة بمؤسسة البرلمان وتدنيها".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الدغمي اليوم للحديث عن مجمل إنجازات مجلس النواب التاسع عشر.هنا بدأ رئيس مجلس النواب معركته بالقول ان هناك حاجة لفكفكة بعض المفاهيم التي يجري فرضها على الرأي العام والتعامل معها كمسلمات، ومنها "الحديث المكرر عن الثقة بمؤسسة البرلمان وتدنيها".يقول الدغمي هذا المفهوم يستند حسب مطلقيه الى عدد من استطلاعات الرأي التي نحترم القائمين عليها.. ولكن..الدغمي في استدراكه قال إن هناك العديد من الملاحظات العلمية والعملية التي تعتريها، حيث ان مسألة الثقة بمؤسسات الدولة أصبحت لازمة يجري الحديث فيها في كل مناسبة استناداً لتلك الاستطلاعات، وهو ما يتناقض مع الواقع المعاين.من حيث الواقع المعاش استند الدغمي على جائحة كورونا باعتبارها اكبر اختبار لثقة الأردنيين بمؤسسات دولتهم.يقول: الجائحة كشفت عن ايمان عميق من الشعب الأردني بهذه المؤسسات، الأمنية والصحية والتعليمية والمؤسسات العاملة في مختلف الحقول والمجالات والاختصاصات، لإيمان الأردنيين بدولتهم ومؤسساتها بوصفها رأس مالهم الكبير ومنجزهم المتفرد الذي لا يمكن التفريط به تحت أي عنوان او ذريعة. لهذا رأى رئيس مجلس النواب ان مفهوم الثقة بمؤسسات الدولة واجب التصدي لمحاولات تهشيمه قسرا ومحاولة اسباغ مفهوم على المزاج العام المتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.الدغمي لا يسلم بان ما يعبر عن المزاج العام هو تعبير عن الرأي العام، في وسائل التواصل، واصفاً ذلك بالربط غير العلمي وغير الدقيق.بل إنه وصف ذلك بتزييف وعي الأردنيين بذاتهم وبدولتهم ودورها ومكانتها كذلك، حيث ان مفهوم الرأي العام يقف على جملة من المحددات والحقائق ويبتعد كثيرا عن الخطاب العاطفي أو الشعبوي الذي يجري دفعه الى واجهة النقاش دوما.
الدغمي يفتح معركة بكاتم صوت على استطلاعات الرأي
مدار الساعة ـ
حجم الخط