مدار الساعة - كتب: حازم الفايز
هناك مصطلح شعبي يقال عن من يتعرض لتيار كهربائي يلامس جسده فيقال (نفضته الكهرباء) وهو مصطلح يعبر عن شدة الواقعة التي يتعرض لها الشخص ويشرح ويوضح بتلك الكلمة حول الحادثة ويتبع بطبيعة الحال التفاصيل الأخرى للحادثة وحجم الضرر الذي تعرض له الشخص وكما يستخدم أيضا في سرد الحادثة صيغة مبالغه فريدة من نوعها فيقال (نفضته نفض) أي أنها أضرت بالشخص ضررا بالغا وشديداوهناك أيضا مصطلحات اخرى تتعلق بموضوع الكهرباء فيقال (أنعمى ضوه) وهو تعبير آخر يوضح انعدام التركيز والتخبط و التشتت الذي يرافق الحادث أو الموقف الذي يتعرض له الشخص وهناك أيضا صيغة مبالغه بهذا القول كان يقال (معمي ضوه عمي)وأنا هنا لست بصدد ذكر او شرح او تعديد الأمثلة المتعلقة بكلمة الكهرباء أو المصطلحات المتصلة بها ولكن ما لفت انتباهي هو قوة وحجم تأثير تلك الكلمة بحياتنا التي أصبحت ركيزة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة منذ اختراعها و تداولها حيث أصبحنا نشتق منها مصطلحات و مفردات وكلمات تعبر عن أحوالنا عندما نتعرض لمواقف غير لطيفة وفي بعض الأحيان للتعبير عن مصائب قد تعرضنا لها فاصبحت تلك المصطلحات لها أثر تعبيري قوي عن حالتنا ودرجة تأثرنا بالمواقف التي نتعرض لها ولذلك وجدت نفسي أتسائل هل سوف يكون لكلمة فواتير الكهرباء نفس التأثير على حياتنا كما هو الحال لكلمة الكهرباء وهل سنشتق منها المصطلحات والمفردات التي تعبر عن المصائب والمواقف التي نتعرض لها في حياتنا وهل ستكون تلك الإصطلاحات أو المصطلحات أو المفردات أقوى واكبر قدرة على التعبير من سابقتهاوهل سنغني و نرفد ونضيف إلى لغتنا مصطلحات تعبيرية نتغنى بها في المستقبل ونعبر بها بشكل أفضل عن هول المواقف التي قد نتعرض لهاوهل ستنفضنا فواتير الكهرباء نفض وتنفض جيوبنا وتعمينا عمي فعليا كما هو مجازيا حفظ الله الأردن ارضا وشعبا وقائدا