مدار الساعة - استطاع الوفد الأردني برئاسة وزيرة السياحة والآثار من تغيير مشروع قرار لجنة الخبراء «الايكوموس» لملف مباني مدينة السلط القديمة والقاضي بالتوصية بعدم إدراجها على قائمة التراث العالمي الى قرار إبقاء الملف على المنافسة في الأعوام القادمة مع إجراء بعض التعديلات عليه وإظهار القيمة الإستثنائية العالمية بصورة أوضح وإجراء المزيد من الدراسات المقارنة مع المدن التاريخية الأخرى بالمنطقة. وقد جاء هذا القرار على هامش اجتماعات لجنة التراث العالمي للدورة (٤١) والمنعقدة في مدينة كراكوف البولندية بالفترة من ٢-١٢/٧/٢٠١٧.
وقد أشاد العديد من الخبراء الفنيين المساعدين للدول الأعضاء في لجنة التراث العالمي بالملف والمهنية العالية في إعداده كما قدموا الدعم في تغيير القرار بالإجماع من عدم الإدراج الى التأجيل وإعطاء المزيد من الوقت للأردن لمعالجة بعض النواقص المطلوبة من لجنة الايكوموس. ومن الجدير ذكره أن ملف العمارة الإنتقائية لمجموعة مباني السلط في الفترة ١٨٦٥-١٩٢٥ كان قد تم إعداده وتسليمه في بداية ٢٠١٦ وقد لاقى كل الدعم من الحكومة الأردنية واللجنة التوجيهية العليا لتطوير وسط مدينة السلط ووازرة السياحة والآثار بصفتها جهة الاتصال مع مركز التراث العالمي.
وقد وجهت معالي وزيرة السياحة والاثار السيدة لينا عناب بالشكر لإدارة مركز التراث العالمي وخبراء ووفود الدول الأعضاء في لجنة التراث العالمي ولجنة خبراء الايكوموس على ملاحظاتهم وحرصهم على دعم ملف السلط، كما أكدت معاليها في كلمتها إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وحكومة وشعباً ماضية قدماً في حماية الموروث الثقافي الغني على أرض المملكة، حيث أشارت معاليها إلى أن اللجان الفنية لملف السلط سوف تكمل أعمالها كما سيتم الإستعانة بعدد إضافي من الخبراء بهدف معالجة النواقص وإنجاز ما هو مطلوب في قريباً.
ويذكر أن الوفد الأردني برئاسة معالي وزيرة السياحة ضم كل من سعادة السفير الأردني في باريس المندوب الدائم لدى اليونسكو السيد مكرم القيسي، ومدير عام دائرة الاثار العامة الدكتور منذر الجمحاوي، والمهندس بلال المومني رئيس لجنة بلدية السلط الكبرى، والمهندسة لينا أبو سليم منسقة الملف، والخبير الإيطالي جيوفاني فونتانا وأعضاء المندوبية الأردنية لدى اليونسكو.