أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شكوى مستثمر شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

إلغاء حبس المدين بين الإيجابية والسلبية

مدار الساعة,مقالات,وزير العدل
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - كتب ينال برماوي
ما كشفه وزير العدل أحمد الزيادات عن عدد المطلوبين بسبب ديون مدنية لغاية الأول من أيار والبالغ 150 ألف شخص أقل بكثير من حالات التعثر المالي التي يعاني منها أفراد وشركات كون غالبية الدائنين من البنوك وغيرها لم يلجأوا للقضاء حتى الآن لتحصيل حقوقهم المالية المترتبة على الغير حيث تقدر حالات التعثر المالي بأشكال مختلفة بمئات الالاف .الديون لا تقتصر على البنوك والمؤسسات المالية وانما تتسع لتشمل معظم المعاملات التجارية والتسهيلات التي تمنحها الشركات للأفراد لغايات شراء المسلتزمات الأساسية كشراء الأثاث والأجهزة المنزلية والسيارات وغيرها بموجب شيكات تعلم الجهات الدائنة أنها بدون رصيد اضافة الى تعاملات بين الأشخاص تقوم على الاستدانة وبعضها يوثق كتابيا بين الطرفين .التدرج في وقف حبس المدين وفقا لمشروع التعديلات على قانوني العقوبات لسنة 2022 والتنفيذ لسنة 2022 يعطي فرصة لتسوية معظم المطالبات المالية واغلاق ملفاتها وكذلك توجيه البنوك وجهات الاقراض للتدقيق أكثر بالملاءة المالية لطالب القرض والتأكد من قدرته على السداد حيث يتيح نظام الاستعلام الائتماني التحري عن هذا الجانب وبالتالي تفادي تعثر القروض مستقبلا .وفقا لما قاله زيادات يصل عدد الأشخاص المطلوبين بسبب دين أقل من ألف دينار حوالي 41 ألفا يشكلون 27 % من نسبة المطلوبين و يبلغ متوسط دين كل واحد منهم 529 دينارا .أما الأشخاص الذين يصل دينهم بين ألف وألفي دينار يبلغ عددهم 26 ألفا يشكلون 17 % من المطلوبين وفق الزيادات الذي قال إن «متوسط دين كل واحد منهم 1415 دينارا» وبالتالي الأشخاص الذين يقل دينهم عن 5 آلاف دينار والذي يشكل الحد الأدنى للحبس وفق التعديلات التي أجريت على قانون التنفيذ يصل عددهم إلى 82 ألفا.تلك الأرقام تتطلب التوقف عندها ودراستها بعمق لتشخيص الواقع المعيشي لشريحة كبيرة من الأردنيين الذي يقعون تحت خط الفقر المدقع وأجبرتهم ظروفهم للاستدانة تحت أي ظرف وتوقيع صكوك كضمانة للدفع للدائن ما يعني أن حل مشكلة جزء كبير من الأسر الأردنية لا يكلف مبالغ طائلة .هذه الشريحة ستواجه مشكلة خلال الفترة المقبلة بصعوبة او استحالة حصولها على القروض الشخصية للانفاق على متطلبات أساسية بسبب الغاء حبس المدين وعدم وجود ملاءة مالية لها أصلا ما يتطلب وضع بدائل لمساعدتها من خلال التركيز على المشاريع الانتاجية الخاصة بالأسر وتشجيع الأعمال المنزلية والتوسع بشبكة الأمان الاجتماعي وتوفير نوافذ تمويل ترتبط باقامة المشاريع المايكروية وغيرها.
مدار الساعة ـ