لم يكن غريباً استشهاد الصوت الذي لا يخاف الرصاص ؛ صوت الإعلام والصحافة الحرة الذي سكن حنجرة شيرين أبو عاقلة ، لم يكن غريباً استشهاد الصحفية شرين ابو عاقلة أحد الأقلام الحرة التي افزعت الصهاينة واعداء الأمة بسلاح عقلها وصوت ضميرها وجعلت الكلمة ممحاة للرصاص ، ولن يكون غريباً صمود الأصوات الحرة عالية وهي تواجه رصاص الغاصب المحتل ، ولن يكون غريباً أن تبقى الأقلام الحرة تكتب وتحفر في الصخر جرائم الصهاينة في فلسطين ، رغم كل محاولات الصهاينة بجرائمهم البشعة المتكررة ؛ أن تجعل من شيرين أبو عاقلة شاهدا بين القبور ، لقد فاجأتهم بمداد كلماتها التي لن تموت وشهادة دمها الأرجوان ، أنها شهيدة الفجر والشاهد على الحياة...مستنكرين بمجلس النواب ولجنة التوجيه الوطني والإعلام والثقافة هذه الجريمة البشعة النكراء ، معتبرين أن قتل المدنين والصحفين والاعلامين إنما هو عمل إرهابي ووحشي ، وسادية مقززة مفرطة ، لا يقبلها العقل ولم يسبق أن سجل مثلها التاريخ في عالم البشر والحيوان ، متسائلا هل الذين يفكرون بالقتل
وتتوارى بداخلهم صفات الوحوش ، هم الذين يستحقون الحياة ، معتذرا من الوحوش حتى نصبح مثلها ، وسنبقىاصحاب الحق المطرز بدماء الشهداء ، ورسل الكلمة التي تعظم القيم وتكشف الحقيقة ، وتوقض الضمير ، ونسير خلف قيادةلهاشمية راشدة ترفض العنف بكل أشكاله ، ومبرراته غير المنطقية ، مستمرين في بناء الحياة، ونبذ جرائم القتل وما يعكر صفو الإنسانية جمعاء ، مطالبين الحرية للصحفين والإعلاميين و منحهم الحصانة الكاملة في التنقل والقول والعمل ، واثقين ان كل ابواق الظلال والرصاص وخفافيش الظلام واعداء الأمة ، لن يستطعوا البقاء فوق ارض صنعت من رفات اجسانا.
النائب الخصاونة يكتب: شهيدة الفجر.. الشاهدة على الحياة
مدار الساعة ـ