مدار الساعة -أكد موقع أويل برايس المتخصص في شؤون النفط والطاقة Oil Price، أن أبوظبي تواصل جهودها لتنويع قطاع الطاقة، حيث تسعى شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بشكلٍ حثيث إلى تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والجديدة والبتروكيميائيات، والغاز الطبيعي المسال.
وأوضح التقرير أن "أدنوك" تنفذ خطط تسريع تنويع مصادر الطاقة، إذ أعلنت مشاريع واستثمارات رئيسية جديدة للطاقة المتجددة والجديدة في جميع أنحاء العالم، وعززت حضورها في مجال البتروكيميائيات باستحواذها على 25% من أسهم شركة بورياليس العالمية للبتروكيميائيات.البتروكيميائياتوأشار إلى أن الاستحواذ يتماشى مع استراتيجية "أدنوك" الاستثمارية المستمرة لترسيخ مكانتها الرائدة لاعبا رئيسيا في قطاع الطاقة العالمي.وأوضح أنه من خلال الاستحواذ على الحصة الاستراتيجية في شركة بورياليس النمساوية المنتجة للبتروكيميائيات، عززت الشركة مركزها في قطاع التكرير والبتروكيميائيات، وفتحت أمامها المزيد من الفرص للتوسع في الأسواق الرئيسية التي تديرها "بورياليس"، لاسيما في أوروبا والأمريكيتين.وكان وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان الجابر، قد صرح بأن الاستحواذ استجابةً للنمو المتوقع لقطاعي الكيميائيات والبتروكيميائيات العالميين المدفوع بارتفاع الاستهلاك.وعند استكمال الصفقة بعد استيفاء الشروط والأحكام وموافقات الهيئات التنظيمية المعنية، ستكون "بورياليس" شركة مملوكة بـ 25% لـ"أدنوك" و75% لـ "أو أم في"، شركة النفط والغاز في فيينا.وأوضح التقرير "أدنوك" و "بورياليس" تعملان معاً منذ فترة طويلة، لا سيما عبر شراكتهما من خلال بروج، وتخطط أدنوك لتوسيع طاقتها الإنتاجية الحالية التي تبلغ 4.5 ملايين طن بنسبة 300% .خطة استثماريةوقال التقرير إن "أدنوك وشركاءها تنفذ حالياً خطة استثمارية ضخمة منها مشروع بـ 6.2 مليارات دولار لإنشاء المصنع الرابع لبروج. وستحصل المنشأة الجديدة في الرويس على المواد الأولية من أدنوك لإنتاج البولي إيثيلين والبولي بروبيلين وكذلك البنزين والبوتادين".وتطرق التقرير إلى حرص أدنوك على التوسع بشكل كبير في أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية، إذ اشترت ناقلتين جديدتين للغاز الطبيعي المسال من الصين ستتسلمهما في 2025، وبناء السفن الجديدة في حوض بناء السفن جيانغنان الصيني في شنغهاي.وأشار إلى أن الناقلات ستكون أكبر من سفن أدنوك الحالية للغاز الطبيعي المسال، إذ تحرص أبوظبي على زيادة حصتها في سوق الغاز الطبيعي المسال خاصة، وأن الفجوات المحتملة التي خلفتها الظروف الجيوسياسية ستحتاج إلى سدها في أوروبا.ومن المتوقع أن تؤدي تداعيات هذه الظروف العالمية إلى زيادة الاستهلاك العالمي للغاز الطبيعي المسال بنسبة 60%.وتأتي طلبية سفن الغاز الطبيعي المسال الجديدة بعد استحواذ أدنوك في العامين الماضيين على 16 سفينة عابرة للمحيطات.الغاز الطبيعيوقال التقرير إن "أبوظبي تسعى لمضاعفة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال في السنوات الخمس المقبلة إلى 12 مليون طن. ولدعم هذا الطموح تقيم أدنوك حالياً عطاءات الشركات الهندسية لبناء منشأة جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال والتي ستضم خطّي إنتاج بـ 10 ملايين طن سنويًا في الفجيرة.وأوضح التقرير أن خطط أدنوك للتوسع وتنويع مصادر الطاقة تأتي في ضوء الطفرة الاستثمارية العالمية للغاز الطبيعي المسال، واستراتيجيات التوسع في الإنتاج للمنافسين، مشيراً إلى أنه في ضوء التحول المستمر للطاقة فإن الاستثمارات في أسواق الغاز الرئيسية مثل أوروبا والولايات المتحدة تأتي مع مستوى من المخاطرة. ومع ذلك، فإن استشراف أدنوك للمستقبل وسعيها لاستفادة من التطورات الحالية في السوق بتحقيق أقصى قيمة ممكنة من موارد أبوظبي الطبيعية يعد خطوة حكيمة خاصة إذا استثمرت الإيرادات في التقنيات الناشئة وغيرها من القطاعات الاقتصادية في المستقبل، وأن يسهم إنتاج الغاز الطبيعي المسال وغيره من المنتجات في تعزيز علاقات أبوظبي الجيوسياسية والاقتصادية الراسخة والقوية في الشرق والغرب.
'أويل برايس': مشاريع طموحة من أدنوك لتنويع قطاع الطاقة
مدار الساعة ـ
حجم الخط