طبول تقرع ومنصات خطابة تشرع هنا وهناك ووعود رنانة تطلق وديباجات توزع بالمجان وعلى مبدأ حاول أن تقنع نفسك بديباجتين وإربح الثالثة مجاناً وهلم جرى وكأننا في مولد بغياب صاحبه...متقاعد الضمان يبحث عن بصيص أمل وشعلة نور في نهاية نفق ظالم وجائر يتلقف أخبارا تعددت ويصغي إلى وعود ربما تدخل الفرحة والمسرة إلى أهل بيته وترفع من سلة تلبية حاجاتهم اليومية وتوفر لهم أدنى مقومات العيش الآمن الكريم...طرزانات كثر تستعرض وتظهر عضلاتها وتومي وتوهم بمخلصين يحملون ترسا وسيفا يتصدرون أجهزة الصوت ويعتلون المنابر وينفثون مما لذ وطاب من مانشيتات حماسية لا تستند إلى صدق أو واقع ولا يستوعبها عقل راشد وكأننا في المرحلة الإبتدائية من الأوجب أن نعاود التعليم والتعلم من منهاج (باسم ورباب) ونتتبع مرة أخرى كيف حفر سالم في الحقل ...المفزع في الأمر وفي ظل إنعدام الخبرة والكفاءة لكثير ممن يتصدرون المشهد ومن أخذتهم العزة بالأثم وظنوا بأنفسهم ظنونا مخاطبة العامة من منتسبي الجمعيه الاردنيه لمتقاعدي الضمان الاجتماعي على أنهم منتسبو نقابه ويذهب البعض منهم على إيقاع الشريحة الكبرى من متقاعدينا بأن أي زيادة مرتقبة لرواتب متقاعدي الضمان مرتبطة إرتباطا فطريا في الإنتخابات المقبلة ليخرج علينا آخر يعد المتقاعدين والناخبين بصناديق للإقتراع في كل محافظة ولواء وربما تجمع سكاني صغير وعود شتى تعددت أشكالها وألوانها تعيدنا بالذاكرة إلى قطرميز مخشرم بإحدى دكاكين الزمن الغابر أشكال وألوان... رفقا بمتقاعدينا فقد أعياهم العوز وأضناهم ضيق الحال والمحال وضعف ذات اليد أصبحت السمة الطاغية لجلهم وما الحسرة والتأفف إلا عنوان عريضا يرتسم على جبين كل منهم صباح مساء... كونوا عقلانيين في الطرح والإسلوب وما يطلق من وعود ويرتكب من زلات وأخطاء جسام وضعوا مخافة الله بين ناظريكم لأن حمل ومشاق أمانة متقاعدي الضمان ثقيل إذ لايحمل بهكذا طرق وأساليب بل من المؤمل والمرتجى أن يحكم(الناخب) متقاعد الضمان مساره وطريقه لإختيار الأفضل والأكفأ والأجدر بحمل ثقل الأمانه... لنتقي الله في متقاعدينا. كاتب النص رائد الأفغاني.