أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

ماذا قالت وكالة الأنباء القطرية عن العيد في الاردن

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,وزارة الصحة,عيد الفطر,مواقع التواصل الاجتماعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة -لعيد الفطر وهج خاص في نفوس الأردنيين الذين يستقبلونه بطمأنينة وسكينة، ويصلون فيه الأرحام ويتبادلون الزيارات التي تزيد من لحمة المجتمع وتماسكه، خاصة في مثل هذه المناسبات الإسلامية الكبرى التي تجمع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وهناك تقاليد وطقوس للعيد في الأردن تعد جزءا من ثقافته من ضمنها وأهمها الكرم الأردني الذي يظهر في حُسن الضيافة، فضلا عن الاهتمام بأجواء العيد بداية من صلاة العيد وتوجه الجميع من الرجال والنساء والأطفال إلى مصليات العيد، لتجتمع العائلات بعد ذلك في منزل كبير العائلة، فيتناولون وجبة الفطور سويةً، ومن ثم توزع الحلويات بأنواعها وأشكالها المختلفة على الكبير والصغير، وبعد تتواصل الزيارات.ومن أهم تقاليد وطقوس العيد في الأردن العيدية، والتي تُعطى للنساء والأطفال، مما يدخل الفرح والسرور على القلوب، وفي باقي أيام العيد تخرج العائلات للتنزه، والتمتع بالأجواء الرائعة.وظهرت أطباق أردنية خاصة تُقدم ويزيد الإقبال عليها في الأعياد، ومن هذه الأطباق الرئيسة المنسف، الذي يعد هو الطبق الوطني في الأردن، ويعتمد المنسف في طبخه على الجميد الذي يتم تحضيره بطريقة خاصة، فالمناسف في التقاليد الأردنية تعد سببًا لإظهار تقدير الضيوف وحُسن إكرامهم، وغيرها من الأطباق الأخرى مثل المقلوبة وغيرها، ولكن هذه الأطباق لا تأخذ أهميتها مثل المنسف، وبذلك تميز الأردن بطبق المنسف الوطني.وعندما تدخل البيوت الأردنية للزيارة فسوف تجد الموائد جميعها وقد تزينت بالكرم متمثلة في القهوة السادة والكعك والمعمول، وهي الأشياء التي لا يُستغنى عنها في إطار العادات والتقاليد الأردنية، سواء بشرائها من المخابز أو بإعدادها شخصيا في المنزل.وللعيد فرحته وبهجته عند الصغار والكبار ومختلف شرائح المجتمع، لكن تبقى له صبغة خاصة عند كبار السن الذين يستعيدون فيه أجمل الذكريات ، في مواجهة ما يسمّيه علماء الاجتماع بـ"الهروب من حالة الوحدة والاغتراب التي يشعر بها كبار السن مع الأجيال الشابة".وتستذكر السيدة نوال البوريني في حديثها لوكالة الأنباء القطرية "قنا" لمة العيد مع والديها قديما، فتقول: "إن العيد يجلب لي الماضي بذكرياته الجميلة وكأني على لقاء مع والديّ، اسمع صوتهما في كل مكان"، وتضيف، "أبقى على مدار السنة انتظر أبنائي وبناتي وأحفادي الذين يشكلون صورة لون قوس قزح في الفرح والمحبة والسعادة، فيتجدد شبابي وترتاح نفسي".وترى أن "أيام زمان هي الأجمل" قائلة "أيام زمان نذكرها ببركتها وجمالها وصفائها، أيام اللمة والهمّة والتعاون والتكافل وحراثة الأرض وزراعة الحقل وحصاده، مؤكدة أن بركة الأيام ذهبت بذهاب زراعة القمح والحبوب، وطقوس الحصاد والبيادر بما فيها من خير وتكافل، لكنها ما تزال في الذاكرة، حيث أيام الفزعة ووقوف الأقارب والأصدقاء والجيران وقفة واحدة في العطاء والإنتاج، وكنا أيامها نستقبل العيد بأناشيد ما زلنا نحفظها مثل "اجا العيد لنعيد لنذبح جاجات سعيد"، ونعد لاستقباله الحلقوم والكعكبان واللزاقيات، ونبدأ إفطارنا بأول أيام العيد بأكلة " الفسيخ" وهو السمك المملح، ليمثل العيد في تلك الأيام لمة للخلان والأحبة مثل باقة الورود الجميلة التي تعطر حياتي، وتمنحها السعادة.ومن جانبه، يقول السيد رضوان جرادات، إن الأعياد هي دعوة للفرح بما أنجز الشخص خلال أيام السنة، لافتا إلى أنه "فرصتنا لمعانقة أبنائنا والشعور بالعزوة"، معتبرا أن العيد للكبار هو شريط الذكريات الجميلة، نتذكر خلاله مرحلة الطفولة واللعب في فناء المنزل.وأشار إلى بعض مظاهر العيد التي كانت سائدة في الماضي مثل شراء ملابس العيد من البائعين المتجولين، وخياطة الثياب الوطنية المزركشة، والأرجوحة الخشبية ، والتزاور بين الأهل والأصحاب سيرا على الأقدام حينا، وحينا آخر على الدواب، لافتا إلى أنه كان عيبا على ربة المنزل أن تشتري الحلوى من المحلات، فكان الأهل والجيران يجتمعون لعمل "كعك العيد" ومن ثمة توزيعه بينهم لتقديمه على الزوار خلال أيام العيد.ويستذكر الدكتور يوسف الطاهات أبو رعد، صاحب السبعين عاما وهو طبيب في وزارة الصحة الأردنية، أيام العيد برجوع قطار الحياة الى محطاته مع والده، قائلا: كان صوته يصدح في أرجاء المنزل للقيام الى صلاة العيد بارتدادات صوت تتسابق الى مسامعنا انا واخوتي لتعلن بدء مراسم العيد بما يحمله من فرح وسرور.ويضيف كنا نتسابق الى دكانة الحارة محملين بالقمح والعدس كوسيلة للتبادل السلعي من أجل الحصول على بعض الحلوى من البائع كـ الكعكبان والحلقوم، في حين نتسابق مع الزمن للحصول على العيدية مرة أخرى من أبي، الذي ينشغل بعد عودته من صلاة العيد بإعداد القهوة العربية بنفسه مع طرب محمل برائحة الهيل وسيمفونيات دقة المهباش، وذلك قبل ذهابه لزيارة " المناقيص" وهم من نقصوا فردا بسبب الموت خلال فترة ما بين العيد الماضي والحاضر لمواساتهم وتضميد جراحهم واضفاء بعض من البهجة والفرح على عيدهم.ويقول أبو رعد، ان الحاضر أصبح جافا ويعتمد بشكل رئيسي على مواقع التواصل الاجتماعي في المعايدات وباتت الزيارات تنحصر في زيارة الأقارب على حد قوله.(وكالة الأنباء القطرية)
مدار الساعة ـ