مدار الساعة - كتبت: دعاء الزيود
ها أنا اليوم أكتب لحمدة الشبيب الرثاء رقم ألف وليس الأخير فماذا أكتب فيك وقد عجز قلمي في كل مره عن وصف ما أحمله من دفء عميق يسكن زوايا القلب يأن لمعاناة كل عاملة مصنع ؟! لطالما تحزنني كل مره أقرأ فيها ما كتبته لك في عيد الأم وعيد العمال ، حين تعتريني سكينة فأسرح في تفكيري كيف هي الحياة بدونك وأطفالك يفتقدون لك في هذا الوقت طالما كان موقفي من الأيام والأعياد العالمية يشوبه بعض الألتباس والقلق، فلا أجدني كثيرة الحماس لعيد العمال لكن بهذه المناسبة أنثر بعض البوح حول حمده الشبيب رحمها الله، فعيد العمال يا حمده كذبة في بلادنا ولا أدري عن أي عيد يتحدثون وأي إحتفال يحتفلون وأي عامل من حقه الإحتفال به؟ بل هي مجرد مشاهد تمثيلية على شاشاتنا يكرم فيها بعض العمال لا تعكس أبداً ما يعيشه العامل في وطنا ، تجول أسئلة كثيرة متضاربة في عقلي اتسائل فمن يحتفل بهذا العيد ! هل هو عامل النظافة الذي لا يحظى بمعاملة راقية لا من الدولة ولا حتى من بعض المواطنين أم عامل المصنع المنهوبة والمسلوبة حقوقة كل يوم ! أما عن زهرة شباب اقران حمده الذي لا زال مشوارهن للعمل طويلاً ثبطوا وأغلقوا عنهن كل أبواب التوظيف وفتحوا لهن نافذة ضيقة تعرف بالعقود ما قبل التشغيل التي لا هي بالمطلقة ولا هي بالمعلقة .. فلا أرى أنه يليق في بلدي الإحتفال بهذا العيد فالعامل عيده الحقيقي والأكبر هو أن توفر له حقوقه وأن تستمع لمطالبه وأن يحظى بحياة تليق به كإنسان أولاً ثم كعامل يساهم في تنمية بلده وتطوره وهذا إلا إذا كان مستمتعا بعمله فمن أين لنا الاستمتاع في ظل هذه الظروف وما فائدة العيد يوماً وباقي الأيام شقاء فعيد العمال هو فقط لأهل السلطة الذين لا تخلو أيامهم من الأعياد والاحتفالات لكن على حساب العامل البسيط فعيد العمّال يا حمده هو ..كذبة نيسان بأول ايّار .