مدار الساعة -اعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي الجمعة، أن إسرائيل تهيئ الظروف لتدميرها وذلك خلال بمناسبة الاحتفال بيوم القدس الذي شارك فيه آلاف الإيرانيين الجمعة في مسيرات سنوية داعمة للفلسطينيين.
وظهر الصاروخ الجديد المصنع محليا خيبر شكن خلال الاحتفال.وذكر التلفزيون الرسمي أن ملايين الإيرانيين شاركوا في مسيرات نظمتها الدولة في أنحاء البلاد للاحتفال بيوم القدس.وعرض التلفزيون مقاطع لإحراق العلم الإسرائيلي ومجموعات من الناس يهتفون بشعار "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل".وقال الزعيم الأعلى علي خامنئي في خطاب بثه التلفزيون، إن الاحتجاجات والهجمات المناهضة لإسرائيل تظهر أن الفلسطينيين يرفضون التنازلات التي قُدمت لإسرائيل.وقال في كلمة ألقاها باللغة العربية موجها حديثه للفلسطينيين، "هذه الأحداث، وما شهدته الساحة الفلسطينية في السنوات الأخيرة، قد ألغت جميع مشاريع التسوية مع العدو الصهيوني. إذ لا يمكن تنفيذ أي مشروع بشأن فلسطين في غياب أصحابها أي الفلسطينيين".وشارك في المسيرات الرئيس إبراهيم رئيسي وقادة الجيش وكبار المسؤولين. وسمحت الحكومة بتحرك المسيرات في الشوارع لأول مرة منذ تفشي جائحة كورونا قبل عامين.وفي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كل عام، تُنظم مسيرات يوم القدس في إيران لدعم الفلسطينيين، الذين يريدون القدس عاصمة لدولة مستقبلية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.وقال سلامي مخاطبا إسرائيل خلال الاحتفال بيوم القدس في طهران، "توقفوا عن أفعالكم الشريرة. تعلمون جيدا أننا شعب فعل ورد فعل. ردودنا مؤلمة. إنكم تخلقون الظروف لتدميركم. لن نترككم. تعلمون أكثر مني ماذا سيحل بكم إذا قمتم بأي عمل خبيث".وتعهد الجيش الإيراني بالرد بشدة على أي هجوم تشنه إسرائيل، التي كثيرا ما عبرت عن القلق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتقول طهران إن البرنامج مخصص للأغراض السلمية فقط.وطالما هددت إسرائيل، التي لا تعترف بها إيران، بعمل عسكري ضد طهران إذا فشلت المحادثات بينها وبين القوى العالمية للحد من أنشطة إيران النووية، في حين تقول طهران إن طموحاتها النووية سلمية.وكشفت إيران في شباط/ فبراير عن الصاروخ خيبر شكن الذي يبلغ مداه 1450 كيلومترا.وتقول إيران إن صواريخها الباليستية يمكن أن تصل لمدى ألفي كيلومتر وقادرة على بلوغ إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة. وتملك إيران واحدا من أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط.وتعتبر طهران برنامجها للصواريخ الباليستية رادعا مهما للولايات المتحدة وإسرائيل وخصوم آخرين، ورفضت مطالب الغرب بوقفه.وعلى مدار العام الماضي أجرت إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة في فيينا بهدف إحياء اتفاق 2015 النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018 وبدأت إيران تنتهك بنوده في 2019.وبموجب ذلك الاتفاق، وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.وعندما بدت الأطراف على وشك إحياء الاتفاق في آذار/ مارس، توقفت المحادثات بسبب مطالب روسية في اللحظة الأخيرة وما إذا كانت واشنطن سترفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل تهيئ الظروف لتدميرها
مدار الساعة ـ
حجم الخط