مدار الساعة -أنهت "نتفليكس" خدمات موظفين الخميس، بعد أسبوع على إعلان الشركة لأرقام مخيبة للآمال أظهرت انخفاض عدد مشتركيها لأول مرة منذ عقد، ما شكل صدمة للمستثمرين، وأثار شكوك "وول ستريت" بشأن نموها.
وتخلت "نتفليكس" عن موظفيها في موقع "Tudum"، الذي يروج لأفلام ومسلسلات على منصة البث الرقمي، كجزء من محاولتها لإعادة هيكلة قطاع التسويق في الشركة، حسبما صرح مصدرين مطلعين على الأمر لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية.
ويذكر أن رئيس قطاع التسويق بالشركة، بوزوما سان جون، تنحى عن منصبه الشهر الماضي.وقالت الشركة إنها لن تتخلص من موقع "Tudum"، والذي يقدم نظرة عميقة على محتوى المنصة وكذلك ترشيحات للأفلام عليها.
و"Tudum" هو اسم الصوت الذي يسمعه مستخدمو المنصة عند استخدام تطبيق "نتفليكس"، وهو مبادرة جديدة من الشبكة بدأت بمبادرة من أحد مستخدمي المنصة في البرازيل، قبل أن تتوسع لتتضمن محتوى تحريرياً وترويجياً لمحتوى الشبكة.وقالت إيفيت ديون، وهي أحد المسؤولين عن تحرير ونشر المحتوى في الشبكة على حسابها على موقع "لينكد إن": "نتفليكس عينتني منذ 7 أشهر ماضية، لينتهي الأمر بالاستغناء عني وعن مجموعة من الموظفين الموهوبين اليوم".انخفاض المشتركين
وخسر سهم "نتفليكس" أكثر من ثلث قيمته الأسبوع الماضي، بعد أن أبلغت الشركة عن أول انخفاض في عدد المشتركين في عقد، ما جعل "وول ستريت" تتشكك في نموها في مواجهة المنافسة الشرسة، وفي ظل سأم المشاهدين بعد الجائحة حسبما ذكرت وكالة "رويترز".وهبط سهم "نتفليكس" 3.5 بالمئة، ما جعل قيمتها السوقية أقل من 100 مليار دولار لأول مرة منذ يناير 2018.وأعلنت المنصة عائدات الربع الأول من 2022، في 20 أبريل، والتي أظهرت خسارة 200 ألف مشترك حول العالم في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بنهاية عام 2021، وهي سابقة منذ أكثر من 10 سنوات.وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن إجمالي عدد المستخدمين بلغ 208 ملايين على مستوى العالم، وهو أقل من الرقم المستهدف من الشركة البالغ 210 ملايين مستخدم.اشتراكات أرخصوفي محاولة لتهدئة المخاوف، قال المسؤولون التنفيذيون في الشركة للمحللين الأسبوع الماضي، إنهم يتطلعون إلى تقديم نسخة تعتمد على الإعلانات خلال العام أو العامين المقبلين، ووعدوا بشن حملة على مشاركة كلمات المرور، وهي مشكلة تواجهها الخدمة لفترة طويلة.
وتمتلك المنصات المنافسة لـ"نتفليكس" بالفعل نسخاً مدفوعة بالإعلانات أو تفكر في إصدارها، وتتيح "إتش.بي.أو ماكس" اشتراكاً مدعوماً بالإعلانات، بينما قالت "ديزني بلس" مؤخراً إنها ستطلق نسخة تعتمد على الإعلانات.