مدار الساعة - كتب نزار عرار - بالرغم من الألم والمعاناة التي يمر بها سكان أحد المخيمات من تهميش في المطالب والخدمات على كافة الأصعدة، إلا إن مسلسل استهتار لجنة الخدمات بحاجات وظروف المواطنين يتواصل حتى خلال شهر رمضان المبارك.
فلا يعقل أن تقوم اللجنة بدعوة المواطنين لاستلام طرود خيرية في ساعات الصباح، ومقرها مغلق، الأمر الذي يدفع الكثير من المواطنين نظراً للحاجة والظروف المعيشية الصعبة إلى الجلوس على أرصفة الشارع بانتظار أن يحن عليهم المسؤول ويفتح الأبواب المغلقة لهم، وفي ذات الوقت تنقل تلك الطرود لآخرين محسوبين على أشخاص ما، وفي سيارات لجنة الخدمات دون عناء!، فأين العدالة؟؟ وهل يعقل إلى هذه الدرجة الاستخفاف بظروف المواطنين!!لجنة الخدمات وفي محاولة تبييض صورتها أمام المسؤولين وانها تؤدي عملها على أكمل وجه، دعت قبل أيام وجهاء وشخصيات ورؤساء أندية وجمعيات إلى اجتماع في قاعة اللجنة لمناقشة هموم المخيم، ليتفاجأ بعض المدعوين بأن هم المخيم الوحيد يتمثل في الاولاد الذين يقومون بإغلاق الشارع الرئيسي داخل المخيم بعد المسيرات التي تحدث تأييداً ودعماً لاهلنا في فلسطين.نعم صحيح.. واللجنة فعلت الصواب لحل هذه المشكلة الكبيرة!! والمتذمرون من الاجتماع مخطئون، فالاسواق التجارية خالية تماماً من البسطات، والمواطنون بكل يسر وسهولة يستطيعون شراء احتياجاتهم، كما أن شوارع المخيم مرتبة ونظيفة فهي خالية من الحفر والنفايات، أضف إلى ذلك الشوارع مضاءة في جميع المناطق طوال ساعات الليل، ومجمع الباصات والسيارات يعمل بشكل ممتاز وسلاسة، والأهم من ذلك جميعا عملت على إزالة الاعتداءت على الشوارع العامة، واسترجعت أموال اللجنة المتراكمة منذ سنين على اناس ومحال، كما قامت بإنشاء مسلخ لذبح المواشي، وأخيراً المخيم بات خاليا من الوحدات السكنية "الزينكو" و المحال التجارية والاستثمارات عادت ملكيتها للجنة؟
ماذا يحدث في هذا المخيم بالأردن
مدار الساعة ـ
حجم الخط