عجلون : حوارية عن دور الاعلام في التوعية البيئية والصحية (صور)

مدار الساعة - راشد فريحات

اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال فيصل الشبول اهمية التركيز على التربية البيئية والاعلام الصحي المتخصص وكتابة التقارير الصحفية والتغطية الإعلامية للقضايا الصحية ومهارات اختيار المصادر العلمية الموثوقة وفهم محتواه إضافة إلى أخلاقيات الاتصال .واضاف في حديث له خلال الجلسة الحوارية التي عقدتها جمعية البيئة الاردنية بمناسبة يوم الصحة العالمي والتي جاءت تحت عنوان " دور الاعلام في التوعية البيئية والصحية " انه تم توقيع اتفاقية بين الجمعية الملكية للتوعية الصحية ومعهد الإعلام الأردني لتدريب عدد من خريجي الصحافة والإعلام في الجامعات الأردنية في مجال الإعلام الصحي لتدريب 40 من الشباب والشابات الأردنيين من خريجي الصحافة والإعلام ممن لم يمض على تخرجهم أكثر من 3 أعوام.وبين ان مراحل التدريب ضمن هذه الاتفاقية يعدها وينفذها معهد الإعلام الأردني وتركز على الاتصال الصحي والصحافة الصحية وكتابة التقارير الصحفية والتغطية الإعلامية للقضايا الصحية ومهارات اختيار المصادر العلمية الموثوقة وفهم محتواها إضافة إلى أخلاقيات الاتصال والإعلام الصحي وتستمر لمدة 10 أيام مكثفة .واشار ان الحكومة تنتهج سياسة التواصل مع مختلف وسائل الإعلام إيماناً بدورها الوطني والمهني مبينا اننا نعمل على تأهيل الناطقين الإعلاميين في مختلف الوزارات والدَّوائر الحكومية لاطلاعهم على أبرز المستجدَّات والقضايا اولا باول من خلال التَّعاون مع وسائل الإعلام والتَّسهيل عليها وتزويدها بالمعلومات.وبين ان تجربة تحدي كورونا أثبتت أهمية الإعلام الصحي في التوعية وإيصال المعلومات المتخصصة والمعقدة بشكل متسلسل وواضح ودقيق للجمهور غير المتخصص مشيراً إلى أن الإعلام الصحي هو من أهم المجالات التي تشهد انتشار الإشاعات والمعلومات المضللة خلال الأزمات الصحية .وبين ان الاعلام البيئي المتخصص يجب ان يكون له حضور أشمل وأعمق يبدأ منذ لحظة ولادة الاستراتيجيات والقرارات السياسية والتجارية والتشريعات المختلفة وما ينتج عنها من تأثيرات على البيئة والطبيعة والتنوع الحيوي ونوعية حياة البشر وحقوقهم حيث لا تقل مسؤوليته عن مسؤولية الجامعات والمؤسسات البيئية والوزارات والحكومة بل تتعدى ذلك لأنه أولا وآخرا مصدر المعرفة الأول والأساسي لكل الناس لذلك يجب ألا يغيب الإعلام عن الهم البيئي وان يكون على قدر التحديات ولا يبقى حاضرا جزئيا ونظريا في كتب الجامعات ويغيب واقعا وتطبيقا.وبين اننا نواجه ظروف مختلفة حيث تم اطلاق اربد مدينة للثقافة الاردنية ومأدبا مدينة السياحة الامر الذي يستدعي منا بذل الجهود التشاركية والتنسيق ما بين الجميع لإنجاح الفعاليات بمشاركة المجتمع المحلي مؤكدا على دور الاعلام في التركيز على عدد من القضايا التي تلامس المجتمع . واشاد بدور الاعلام الرسمي في محافظة عجلون حيث تعتبر من أنشط المؤسسات الاعلامية التي تساهم في تغطية الاخبار على مستوى المحافظات ويجب بذل المزيد لتسليط الضوء على الامور التي تستدعي اعطائها الاهتمام مشيرا الى ان محافظة عجلون بحاجة الى تكثيف الجهود ما بين الجميع لتعزيز الوعي باهمية الحفاظ على نظافة المواقع السياحية على جماليتها السياحية واعطاء الاهتمام بتنظيم البنى التحتية في الشوارع خصوصا الشوارع التي تخدم المناطق السياحة .وقال وزير البيئة معاوية الردايدة ان التغير المناخي اثر تأثير سلبي على البيئة لذا يجب رفع الوعي المجتمعي والتركيز على المشاكل التي تحدث هذا التغير خصوصا الاشجار الحرجية التي لها اثر على النظام البيئي من جميع النواحي مبينا ان الوزارة قامت باطلاق مبادرة تشجير 10 مليون شجرة على مدار عشر سنوات بالتشاركية والتعاون ما بين البلديات وصندوق حماية البيئة والجمعيات والهيئات التي تعنى بالبيئة وذلك بهدف زراعة وتحريج الغابات التي تعرضت للحرائق والقطع العشوائي بالإضافة الى التركيز على النفايات والرمي العشوائي في المناطق السياحية.واشار ان الوزارة ستقوم بدعم ومساندة جمعية البيئة لتمارس دورها وتحقق اهدافها في مجال الحفاظ على البيئة وزيادة الرقعه الخضراء والتدريب ونشر التوعية البيئية مبينا ان الوزارة ستعقد ورشة تدريبية عن الاعلام البيئي بالتعاون مع جمعية البيئة نظرا لاهميته في التعريف بأي قضية بيئية كانت وتسليط الضوء عليها وإظهارها للرأي العام.واكد رئيس الهيئة الادارية المؤقت للاتحاد العام للجمعيات الخيرية رئيس الهيئة الاستشارية والتوجيهية لجمعية البيئة الاردنية الوزير الاسبق الدكتور عاطف عضيبات على الدور الكبير الذي يلعبه الاعلام في ابراز الانجازات ومختلف المواضيع التي تهم الوطن والمواطن وتحقيق التنمية .واشار ان الجمعية منذ تأسيسها عام 1988 استطاعت ان تعزز الوعي البيئي على امتداد مساحات الوطن والتشبيك مع العديد من المؤسسات والوزارات والجامعات و البنوك مبينا ان هذه الجمعية مثال للجمعيات المتميزة حيث تم تكريمها محليا وعربيا ودوليا وان الاتحاد العام وقع اتفاقية تعاون وتدوير مع الجمعية وحرص على دعم الورشة التي عقدتها في العقبة عن الاعلام البيئي .وقال رئيس جمعية البيئة الصحفي علي فريحات خلال اللقاء الحواري الذي ادارته المستشار و الناطق الاعلامي للجمعية ناديه العنانزه ان الجمعية اعطت تركيزا لدور الاعلام الصحي و البيئي وخاصة خلال جائحة كورونا حيث تم نشر الفيديوهات التوعوية وتنفيذ المحاضرات عبر تقنيات الاتصال عن بعد بالاضافة الى حملات الرش و التعقيم وتوزيع المواد الصحية من كمامات ومعقمات.وبين ان الجمعية تعمل جنبا الى جنب مع وزارة البيئة في تنفيذ البرامج والانشطة و المبادرات المختلفة مشيرا ان الجمعية ومن خلال مركز التدريب وبناء القدرات والاستشارات تعطي تركيزا في التدريب على الاعلام البيئي وتقييم الاثر البيئي وغيرها من الدورات التي تركز على اهمية الاعلام في تسليط الضوء على القضايا الصحية و البيئية . واشار الى انه مطلوب تنمية الاعلام البيئي ليشكل حلقة وصل بين العلم والأحداث والكوارث البيئية من ناحية وبين الجمهور الذي يفترض أن يؤدي الدور الأكبر في حماية الطبيعة ونشر الوعي البيئي لزيادة الثقافة البيئية بين كل فئات المجتمع خصوصا المرأة والطفل والشباب وذلك للتعرف على هذه المشكلات والقضايا وغرس السلوك البيئي القويم ووضع أفضل الحلول للمشكلات البيئية.وتخلل الاحتفال الذي حضره نواب المحافظة الدكتوره صفاء المومني والدكتور فريد حداد والدكتور فراس القضاه ورئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني وعدد من اعضاء مجلس المحافظة ورؤساء تحرير الصحف اليومية الراي الدكتور خالد الشقران و الغد مكرم الطراونه والدستور مصطفى ريالات ومدير عام صحيفة الانباط حسين الجغبيرونقيب الصحفيين ورئيس تحريرالراي الاسبق طارق المومني وعدد من الصحفيين والاعلاميين ورؤساء بلديات عجلون حمزه الزغول وكفرنجه المحامي الدكتور فوزات فريحات وممثلي الدوائر الرسمية ورؤساء الجمعيات البيئية والخيرية وممثلي الفعاليات التطوعية والاجتماعية وعدد من رؤساء جمعية البيئة واعضاء الجمعية في مختلف محافظات المملكة تكريم عدد من الداعمين و المساندين ورؤساء فروع واعضاء جمعية البيئة ووزيري الاعلام والبيئة كما قدمت لجنة تنسيق العمل التطوعي والاجتماعي هديه تقديريــة للدكتور عضيبات كما تم تقديم عرض عن جمعية البيئة الاردنية وانشطتها وبرامجها.