تعلمت من الحياة ان لا اسير خلف شخص في امر دنيوي بالمطلق.. ولا اعاديه بالمطلق..
فاذكر ما اعلمه من خير عنه.. واحاول ايصالِه ما اسمعه من سلبيات.. لعله يقومها..غالبيتنا نحن الاردنيين اصبحنا نحب من يختط خطا واحدا في الرأي.. ونفضل من يختط خط المنتقد للاسف ولا اقول الناقد..فمن خلال كتاباتي المتواضعة.. وجدت ان عدد المتفاعلين معها كبيرا ان كانت تحمل النقد.. واجد هجوما معاكسا ان ذكرت مثلبا او ايجابية عن مسؤول او شخصية عامة او حتى مؤسسة بالمجمل..وعودة الى عنوان المقال حول السيد طلال ابو غزالة وامثاله من الشخصيات اللامعة..فان ما دعاني لكتابة هذه الرسالة.. ما شاهدته يوم امس من تندر عليه حين اصدرت الحكومة قرار عطلة العيد.. اعادت الى اذهاننا موضوع عطل الثلج والبرد القارص..فهذه شهادة اشهد الله عليها.. انني لم التقيه في حياتي ولم اتعرف عليه لا بشكل مباشر او غير مباشر..ولكن هذه الشخصية لها احترامها عندي لما قدمت وتقدم من رفع اسم الاردن في المحافل الدولية اولا.. ولتشغيله الكفاءات من الاردنيين ومساهمته في الحد من البطالة.. وكذلك التأثير الاقتصادي الايجابي الذي يحدثه في الاردن من خلال تواجد شركاته وموظفيه..وعندما نعلم ان الانسان الناجح يواجه الكثير من الصعوبات.. واهمها التنمر عليه.. وصياغة النكت الهزلية لتصف قراراته.. نعلم يقينا بانه قادر على استيعاب ذلك.. ولا يتأثر بما يسمع ضد قناعاته ومبادئه..ففي الاونة الاخيرة لمسنا جميعا التندر على هذه الشخصية الاردنية الدولية.. والاقتصادية من الطراز الرفيع..لا شك ان للرجل دراساته وتحليلاته ومصادره ومعتقداته ومدرسته الاقتصادية.. ويبني عليها نظرته السياسية المستقبلية.. وتوقعاته للاحداث الدولية والمحلية.. وهذا حقه ولا ينكر عليه ذلك الا كل جاحد..وحين يقترح نظاما للدوام على سبيل المثال.. فهو يطبقه على موظفيه وبرضاهم وبعدالة.. ولا اظنه يأكل حق احد حسب القوانين المتبعة.. فهو رجل مهني ويدعو دوما للالتزام بالقوانين والانظمة..فحين يطلب منهم الدوام في العطل الرسمية.. لا اخاله لا يعطيهم بدلها.. ولم اسمع بذلك.. والا لذكرته بشكل واضح..من هنا ارى بان شعبنا الواعي وجب عليه التعاطي مع السيد ابو غزالة ومن هم على شاكلته.. بشكل يليق بمكانتهم اكانت المحلية او الدولية.. ولا يفرض عليهم مقولة "لا كرامة لنبي في قومه".. فهؤلاء الفئة تجد الاحترام الكبير في الاوساط العالمية.. لانهم يتحدثون بعلم وبرقم وبقانون وبنظري.. بعيدين عن العاطفة وترضاية الخواطر..ولسان حالهم وعزاؤهم كما اتوقع واظن.. بان الناس لا تصيغ النكت الا على الناجحين.. لانهم لم يستطيعوا الوصول الى مراتبهم..ولنا في اخواننا الطفايلة العباقرة.. والخلايلة التجار.. والصعايدة الاشاوس.. اكبر دليل على اننا لا نقدر على مجاراتهم.. فنصنع النكت ونتندر عليهم..او بلغة اخرى "اللي ما يطول العنب.. حامض عنه يقول"..
طلال ابو غزالة ومن هم على شاكلته..
مدار الساعة ـ