محفز للسان يعالج انقطاع النفس لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون

وقد طور العلماء جهازاً ثورياً قابلاً للزراعة يحفز أعصاب اللسان. وتمت الموافقة بالفعل على الجهازالذي أطلق عليه اسم " محفز العصب تحت اللسان" من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للبالغين المصابين بانقطاع النفس أثناء النوم والذين لا يستطيعون استخدام علاج ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP).يتم زرع الجهاز جراحيًا في عيادة خارجية. عندما يستشعر الجهاز أن المستخدم يحاول التنفس، فإنه يرسل نبضة كهربائية إلى العصب تحت اللسان الذي يتحكم في اللسان. يؤدي ذلك إلى تحرك اللسان للأمام في الفم، مما يؤدي إلى فتح مجرى الهواء.وقال كبير الباحثين ومدير طب الأذن والأنف والحنجرة للأطفال في مستوصف ماساتشوستس للعيون والأذن في بوسطن، الدكتور كريستوفر هارتنيك: "لقد ولدت هذه الدراسة بسبب الشعور بالإحباط من عدم وجود خيار علاجي فعال للأطفال الذين يعانون من متلازمة داون والذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم".وأضاف: "إن توقف التنفس أثناء النوم يؤثر بشكل كبير على هؤلاء الأطفال، وغالبًا ما يؤثر على لغتهم وسلوكهم وقدرتهم على الأداء الجيد في المدرسة. وسيكون الجهاز الجديد بمثابة طوق النجاة لهم"يعاني حوالي 80٪ من الأطفال المصابين بمتلازمة داون من انقطاع النفس الانسدادي النومي مقابل 5٪ من الأطفال غير المصابين بمتلازمة داون، وغالبًا ما تكون العلاجات، بما في ذلك إزالة اللحمية واللوزتين، غير فعالة.أجرى الباحثون المرحلة الأولى من التجارب السريرية التي شملت 42 طفلاً يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، في خمس مراكز طبية أمريكية، وتمت متابعة المرضى لمدة عام بعد إجراء جراحة زرع محفز العصب تحت اللسان.بعد عام واحد، استجاب 66٪ من المرضى للعلاج بشكل جيد. في المتوسط ، كان لدى المرضى انخفاض بنسبة 51٪ في نوبات انقطاع النفس في الساعة. كما أظهرت استطلاعات جودة الحياة التي أجراها آباء الأطفال المرضى تحسينات كبيرة في الأداء اليومي للمرضى وسلوكهم ولغتهم. وكان الجهاز آمنًا بشكل عام، ما عدا الشعور بعدم الراحة في اللسان لدى خمسة مرضى فقط.ويخطط الباحثون لتجارب إكلينيكية إضافية من أجل جمع بيانات كافية للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الجهاز للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا والمصابين بمتلازمة داون، وفق ما أورد موقع "يو بي آي" الإلكتروني.