مدار الساعة - وافق الناشط الاعلامي الزميل مروان الحسيني، الزميل باسل الرفايعة،إثر تعليقه على محاضرة الداعية زغلول النجارفي مجمع النقابات المهنية: وقال:
عزيزي Basel Rafayeh
ما هكذا يورد أي شيء. كيف لك أن تتهجم على رجل نصّبته الأمة واحداً من ألمع مفكريها وعلمائها.
أليسوا علماءنا! أفلا ينتسبون للعلم! ولهذا نسميهم علماء دون غيرهم ممن أفنوا أعمارهم في تجارب مخبرية أو ميدانية أو بشرية مضللة.
أليس علمهم هو العلم الحقيقي النافع الذي يخدم مليارات الأشخاص على كوكب الأرض هذه الأيام وفي كل لحظة!
أليس علمهم هو الذي يمنح الإنسانية السلام والطمأنينة كل يوم بفضل ما يقدمونه من اختراعات واكتشافات وأدوات تجعل الحياة يسيرة ومفيدة وذات قيمة.
أليس علمهم هو الذي يحقن دماء الناس ويزرع في أرواحهم السكينة ويعينهم دوماً على التغلب على وحشية غرائزهم.
ثمّ كيف لك أن تشكك في عبقرية الرجل لمجرد أنهم قمعوا الأسئلة والنقاش في محاضرته!!ألسنا جميعاً نردد، ومنذ طفولتنا المبرمجة، وندعو (على غرار ما يُنسب لابن الخطاب) أن نُرزق إيماناً كإيمان العجائز! هكذا، حتى نتجنب مشقة التفكير و"إعمال العقل".
أليس هؤلاء "العلماء الأجلاء" هم الأكثر حرصاً على أفكارنا لئلا تزيغ فنزيغ معها نحو نار محرقة إن نحن غفلنا عن خطوات أقدامنا اليمنى، أو إن سهونا مع ضلالاتنا فتساءلنا عن سبب كون الغيوم أشد بياضاً في يوم ما!
أليسوا الأقدر على وضع النظريات واكتشاف أسرار الكون في دقائق معلومات، دون الاستعانة بالتلسكوبات الهائلة والتقنيات المعقدة التي استغرقت البشرية قروناً حتى توصلت إليها.
أليسوا الأسرع والاكثر اتصالاً بالسماء، بواسطة تقنيات أحلامهم ورؤاهم وأدوات تفسيرها، حتى يوفروا علينا وعلى البشرية جميعها العناء والتعب والوقت المجهد في فك رموز الخلق والمخلوقات وتفسير نوايا الآلهة تجاه عبيدها.
عليك أن تحفظ حدودك جيداً، وألا ترفع إصبعك في وجه هؤلاء، فأنت يا عزيزي تخدش مقدّساً.