انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

ضجّة فكرية مع الشقيري


ياسمين مهيار

ضجّة فكرية مع الشقيري

مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/21 الساعة 20:52
عجّ فضاء وسائل التواصل الإجتماعي في الأيام الماضية بقصص نجاح اردنية تكللت بتأسيس شركات رائده تحدّت عثرات و صعاب كي تكون حيثما هي الآن، محط أنظار و دواعي فخر و سعادة لمعظمنا و لمن يعي حجم التحديات التي تمر بها شركاتنا الناشئة….
لفتني جدّاً كيف أننا نمتلك قيادات شبابية متمكنة و هنا نسلط الضوء على القيادة من نوع آخر بعيداً عن السياسة و الأحزاب، قيادة عظيمة في مجال التكنلوجيات و التطور و كيف يحمل مجتمعنا الشبابي المثقف في طياته ثروة معلوماتية، تكنلوجية، رقمية و ثقافية قد لا تقدّر بثمن و كيف لا نكتب عنها و نحدث ضجيجاً يليق بمستوى الإبداع و التطور الذي نحظى به و نفاخر به أكثر الشعوب تقدما
و حداثة..
شركات رائدة في شتى المجالات أبصرت النور على أرض الوطن و نفتخر بأن تكون تلك الشركات أردنية، حيث جميعنا دون استثناء و أخص أكثر في حديثي من يعمل في قطاع الشباب و الريادة يعي جيداً أن الطريق للنجاح وَعِراً و أن كثيراً من القصص ماتت قبل أن تولد حتى و أن كثيراً من شبابنا بات محبطاً و تجتاحه موجة استسلام تصيب نخاع الإبداع لدية.
ما نراه اليوم يؤكد أن شبابنا يتعطش للبيئة الداعمة و المساندة و يستحق بأن يكون في بيئة مؤمنة به بعيداً عن الرجعية في قمع الأفكار و إنهاء دورة حياتها…
و هنا أسلط الضوء على الأساليب الحديثة في الإدارة و ان كان المقال لا يتناول الإدارة كموضوع للحديث عنه و لكن علينا أن نعي جيداً أنك يمكنك أن تحمل كثيراً من الأفكار و الإبداعات و قد يقمعها مديرك او البيئة المتواجد بها ليس لأنها لا تستحق أن تكبر، بل لأنه لا يستطيع أن يكون قائد محفّز و داعم و هذا ما تم ذكره في إحدى مقابلات
حيث من الوارد جدّاً ان تكون الشخص المناسب في المكان الذي لا يناسبك…

اليوم الشقيري بكل محتوياته الهادفه المُثَقِفة المحفزة يأتي الينا ليذكرنا بأننا نمتلك ثروة فكرية عظيمة علينا أن نستثمر بها و أن لا نصدرها خارجاً كنا صدّرنا شبابنا المحبط سابقاً و بالمقابل أن نهج الإدارات المحبطة و الرجعية في قمع أفكار الشباب هو ليس الا عهداً و عليه أن ينقضي، و أن اساليب التوظيف التقليدية المملة و سؤال "اين ترا نفسك بعد خمس سنوات"بات كلاسيكي و مقرف و ان لن تكون تلك النصف ساعة من المقابلة كافية لتحديد سعرك في السوق و لا حتى جديرة بتقييم مسيرتك المهنية أيضاً و قد تكون انت أكبر من ذلك و ينقصك أن تؤمن في نفسك أكثر!
اليوم نحن ممتلئون حتى الحلق من أنصاف المستثقفين، المنظّرين إدارياً، ريادياً و علمياً و نحتاج لدعم واقعي للشباب.
اليوم سئمنا أن نحضر اجتماعات، مؤتمرات سنتج عنها أشخاص يهرعون للمنصات و يصدّعون حيطان القاعات بشعاراتهم الرنانة و وجبات التنظير و هم بعيدون كل البعد عن الواقع..
بعيداً عن التحديات التي يمر بها شبابنا ولكننا لازلنا بخير، حيث أنه بالوقت الذي لازالت قوى سياسية و اقتصادية متكالبة تلعب دواراً أساسياً و محوري في ادارة عجلة الإقتصاد يظهر شبابنا الطموح كي يأخذ شوطاً في إدارة تلك العجلة و هنا اتحدث عن بصيص الأمل كي اختم به مقالي عسى أن نكون دوماً في مكان يليق بأفكارنا و إنبعاثاتها السامة على كل محبط….
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/21 الساعة 20:52