مدار الساعة - أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، النائب رائد الخزاعلة، أن الأردن مطالب بالبقاء بعيدا عن دائرة الخلاف (العربي - العربي)، والمحافظة على حياده النسبي.
وفي الوقت ذذاته طالب النائب الخزاالة الحكومة الاردنية بأن تسعى لأن تكون طرفا في مساعي الاصلاح بين الدول العربية وتحديدا منطقة الخليج العربي.
وشدد الخزاعلة في تصريح صحفي على أن الدبلوماسية الأردنية معروفة بعدم انحيازها لطرف عربي دون آخر، وحريصة على عدم الدخول في نزاعات لا ناقة لنا فيها ولا جمل، معبّرا عن أمله في أن يكون الأردن جزءا من الحلّ لأزمة الخليج.
واستبعد الخزاعلة أن يتخذ الأردن قرارا بالمقاطعة الكاملة لدولة قطر الشقيقة، إلا اذا كانت هنالك ظروف قاهرة نتيجة المصالح المتبادلة مع الاطرف الاخرى، وتهديد بالاضرار بمصالح الأردنيين العاملين في تلك الدول.
وتمنّى الخزاعلة أن لا تتخذ الحكومة قرارا بالمقاطعة، لافتا إلى وجود لقاء سينعقد خلال الأسبوع القادم مع وزير الخارجية، أيمن الصفدي، لبحث عدة ملفات ومنها الأزمة الخليجية وموقف الأردن.
وبدأت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/حزيران الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصارًا بريًا وجويًا، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفت الدوحة صحته، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات، وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وقدمت الدول الأربع، يوم 22 يونيو/ حزيران الماضي، إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، بينها اغلاق قناة "الجزيرة".
وهي المطالب التي اعتبرت الدوحة أنها "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".