في خضم الحرب الضروس القائمة بين الاوكرانين والروس
تستوقفني بعض الحقائق التي
نالت اعجابي وادهشتني كما انها لفتت انتباهي لشئ يخصنا نحن العرب لكن احزنتني وغمرت نفسي بالحزن والاسى لاننا لاكيل لنا في موازين القوى العالمية وان وزننا خفيف بخفة تضامن قادتتا ووحدة امتنا واننا لانملك الا السجال والجدال فيما بيننا والشطارة على بعضنا
هذه الحرب ايضا كشفت ضعف مناعتنا وهشاشة مقدراتنا حتى بتنا نخاف على قوتنا وقمحنا وشعيرنا وزيتنا وحلبتنا وحليبنا وقد تبين ان رغيف خبزنا ليس صنيعة اوطاننا .
ورغم ان اوطاننا تملك اكبر مقدرات العالم من البترول والخيرات والمقدرات الا اننا
لم نغرف الا الاكتفاء بالمخدرات والمسكرات والمشاجرات التي تنخر بمجتمعاتنا وشبابنا وتدمر مستقبل اجيالنا
اعجابي كبير بالاوكرانين وانا ارى فيهم دفاعهم المستميت عن بلدهم بروح وطنية وقومية منقطعة النظير لايرآؤون ولا ينتظرون نصرة من احد وزادني اعجابا ان من ابناء هذا البلد من عادوا من غربتهم الى وطنهم ليدافعوا عن ديارهم ضد الغزاة لارضهم
لم يلفت انتباهي وجود منشقين او متمردين او خارجين عن سيطرة دولتهم
وحتى لم نسمع عن عميل او دخيل ساند الغازي
هكذا الشعوب الطاهره القاهره
المنتمية لاوطانها والمؤمنة بشرف مواطنتها ووجودها
وهذه عقيدة الانتماء للارض والعرض وحرمات الديار ٠
لعلني جادلت نفسي عن السبب الذي يخلق في الشعوب روح الانتماء الحقيقي وبلا نداءات ولاشعارات واناشيد عن الامجاد والتضحيات والبطولات
انني ارى ان العدالة والديموقراطية والشفافية والبعد عن التمثيل بشعور الانتماء انما من الاسباب الجامعة لجميع الامة للذود عن حمى اوطانها وبكل تضحية وبطولة وعقيدة وحتى ان لم يكن لها رتب او لم تنال مراتب الشهداء
عندما تتجلى عقيدة الشعوب وترتقي الى مراتب الايمان باوطانها عندها تتحقق التضحيات .
تحتاج امتنا العربيه مزيدا من العدالة والديموقراطية وعدم الدجل الوطني واستقامة حكوماتها وسلطاتها الى ماتحبه شعوبها وترضاه وكذلك تساوي الفرص والمكاسب واتاحة الفرص للجميع والقضاء على الفساد والرشوة والمحسوبية والجهوية لتصنع عقيدة انتماء حقيقية لشعوبها ترتبط بالاوطان لاترتبط بمنافعها ومكاسبها .
قد تحتاجها وقت الشدة والازمات وبناء الذات الوطنيه