تجددت الحملات الفاشية الأوروبية ضد الإسلام بنسخة جديدة على أيدي حزب «هارد لاين» الذي يقوده الإرهابي غير المصنف، الدنماركي راسموس بالودان وجماعته المتطرفة، في محاولات لحرق نسخ القرآن الكريم بحماية الشرطة ضد روح الإسلام العظيم وهذه لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة دام هناك أناس يتعاطون مع مسألة الدين على أساس المرجع التاريخي، فهم يرون بأعينهم ويسمعون بآذانهم ويفكرون بعقولهم ولكنهم أقرب للبهائم الضالة في التفكير غير المنطقي،في المقابل رأى العالم حشود من الجاليات الإسلامية والمسيحية كيف تصدت بعنف لإرهابيي العالم المتمدن في مدينة أوروبيرو وسط السويد وغيرها في مدن أخرى، والذي تسببت به الحكومة السويدية بالسماح لمتطرف أن يحرق نسخة القرآن وهذا ما تتحمله مسؤوليته حكومتهم.
الشرطة السويدية أكدت على موقفها في التبرير لحراسة رجل أشبه بالقنبلة المدمرة لمجتمع دولة علمانية لا تتدخل في أي نزاعات، وقالت أن ردود الفعل ضد مظاهرة راسموس المتطرف هي منظمة ومخطط لها، تماما كما تبريرات الحكومات العربية، فيما أعادت السلطات السويدية تأكيدها لتوجهاتها الرسمية بأن الحكومة «قد تضحي بجزء من المجتمع لصالح حرية التعبير، وهذا ما دعى الكاتب «لارس اندرسون» للرد على اجراءات الحكومة السويدية في هجوم لاذع استذكر فيه ردة فعل الحكومة على ستة من رجال الدين المسلمين اللذين وصفتهم بالمتطرفين بناء على مواعظهم، وقررت من فورها ترحيلهم الى بلدان أخرى متذرعة بأنهم يشكلون خطرا على المجتمع، فيما السلطات السويدية تمنح الحق للمتطرف بالودان لحرق نسخ القرآن في ست مدن تحت حماية الشرطة بشكل مستفز وحقير أشعل مواجهات عنيفة وتحطيم مركبات الشرطة وحرقها.ولهذا نرى اليمين المتطرف في عديد من الدول الأوروبية يأخذ باباً بعيدا من الانحيازية الشوفينية للبلد على أنه،أي بلد أوروبي، هو حاضنة المسيحية المختلف عليها بالطبع في العالم الغربي،أو حتى قبولهم بمظلة اللوثرية الكاثوليكية، وصدامهم بالمسيحية الشرقية الأرثوذكسية، ولكن السؤال لماذا يساء فقط للدين الإسلامي، ولماذا يحرق فقط «نسخ» للقرآن الكريم المحفوظ بقلوب مئات الملايين غيبا، فهل رأى أحد،من العالم المتشدق بالحريات، أن عربيا أو مسلما قام بحرق نسخة من الإنجيل أو أساء لأحد من الأنبياء كالسيد المسيح الذي يحتفل أهلنا اليوم بقيامته لدخول الهيكل ومحاربة اليهود.السويد كمثال تعطينا أقرب صورة للبلد الملحدّ، الناكصة عن المسيحانية رغم تبعيتهم للكنيسة، ومن خلال البحث في مسألة الإيمان لدى مواطني السويد فقد أظهرت الدراسات أن السويد هي إحدى أقل البلاد تديناً بوجود واحد من أعلى معدلات الإلحاد في البلاد. ووفقاً لدراسات مختلفة، لا يؤمن 46-85% من السويديين بوجود الله، وذلك حسب يوروستات، وأجاب 23% من مواطني السويد باعتقادهم «بوجود الله» بينما 53% أجابوا «بوجود نوع من الروح أو قوة الحياة»، وهذا يعني أنه بديل عن الإيمان الديني، فيما أجاب 23% أنهم لا يعتقدون بوجود أي نوع من الروح أو قوة الحياة أو وجود الله تعالى.وبناء على معلومات البحث عن الإسلام في السويد، ظهر أن أول جماعة من المسلمين تأسست عام 1949،بعدماهاجرت مجموعة من المسلمين التتار من فنلندا الى السويد وبعد عقد من الزمن أخذت السويد باستقبال المهاجرين المسلمين من دول البلقان وتركيا، قبل أن تزداد الهجرة من دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ما رفع نسبة عدد السكان المسلمين إلى 600,000 منهم حوالي 110,000 فقط أعضاء في التجمعات الإسلامية عام 2010،ووفقا لمركز «بيو» فقد بلغت نسبة المسلمين في السويد حوالي 8,1% سنة 2016 وبلا شك فقد ازداد العدد خلال ست سنوات مضت جرّاء اللجوء والهروب الإسلامي الى بلاد «الإلحاد» فرارا من بطش كفار العرب والمسلمين الذين كلما استفاقوا من سكرتهم عادوا لها مهطعين.Royal430@hotmail.com