تداول الأردنيون مساء الخميس بعد الافطار صور لرئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وهو بين اقاربه في "إيدون" ويبدو أن الرجل أولم لارحامه أو حضر إفطارا معهم امتثالا لتعليمات ديننا الحنيف، في الوقت نفسه تم تداول فيديو له ، نشر على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير وهو يرقص ويدبك ويلوح بيده.
الرئيس ظهر بين أهله وربعه الاردنيين، منطلقا، دون حراسات وتعقيدات، واكثر قربا من الناس، يصنع الفرح في نفوسهم، وهو يشارك الجموع الكبيرة التي امت مدينة الحسن في اربد لحضور الامسيات الرمضانية، التي تقام طيلة الشهر الفضيل في جميع المحافظات الاردنية، حيث كان يشاركه وزير الداخلية مازن الفراية. من حق الخصاونة، ان يعبر عن فرحه لان حكومته استطاعت ان تتخطى افرازات ونتائج كورونا، بأقل الخسائر، وتستعد للخروج من تبعاتها بشكل نهائي، وتخوض اليوم حربا باقتدار، ضد من تسول له نفسه العبث بقوت المواطن، أو يتجاوز السقوف السعرية المحددة، متذرعا بنقص السلع بسبب الحرب الروسية الاوكرانية.وللانصاف فإن الحكومة تجتهد، في توفير اسباب السعادةلنا، وحاولت ان تمدنا بالطاقة الإيجابية، وتعمل على زراعة الأمل والتفاؤل فينا، بأن المستقبل افضل واحسن، بعد عامين عجاف من الحظر المتواصل والمتقطع، فقدنا خلالهما اعزاء علينا، كما وتراجعت مواردنا المالية والاقتصادية، وارتفعت نسب البطالة بين صفوف الشباب. َكل يوم حفلة، في كل محافظة أردنية، يلتقي فيها الشيب والشباب، يستمعون للأغاني الوطنية والهجيني والربابة والشعر، وتعرض أمامهم المسرحيات الفكاهية، وأصبح الحضور في تزايد مستمر، وغدت الامسيات الرمضانية متنفسا مجانيا للعائلات، ومكانا تعرض به منتجات الأسر الراغبة بالتسوق. الرئيس الخصاونة، في اغلب المناسبات، يؤكد لنا أن الأفضل والاحسن لم يأت بعد، وعلينا أن نكون أكثر تفاؤلا وتفاعلا مع محيطنا، رغم الصعاب التي تعترض طريقنا، كما أن الفرح والتعبير عنه والترويح عن النفس، يتفق مع مقاصد الاسلام السمحة، لانه دين المسرات لا دين الجفاء والغلطة. والكآبة واليأس لا يصنعان مجدا ولا يعيدان مفقودا، وعلينا أن نكون أكثر تشبثا بالأمل، وعدم الاستسلام لليأس والتشاؤم.
من حق الخصاونة، ان يعبر عن فرحه
مدار الساعة ـ