مدار الساعة - خليل حماد - الاخطاء تقع حتى تلك التي نغضب اذا وقع فيها الآخرون ضدنا. نوشك ان نقع بها نحن ضد الآخرين. لكن ما علاقة ذلك بسيارة "مستر بين"؟
تلك خلاصة ما وقع لسيارة الصحافية الفلسطينية بشرى راتب شنان.وهذه هي القصة؟ورقة جرى تداولها على مواقع التواصل تحكي عنها انها لم تكن تتوقع تداولها وانتشارها الكبير.بهذه الكلمات بدأت حديثها لـ مدار الساعة بعد تصويرها ونشرها لورقة كتبها محام بعد ان قامت بالاصطفاف واغلاق مدخل المجمع لمدة ساعة ونصف الساعة تقريباً.شنان روت لـ مدار الساعة تفاصيل الورقة حيث ذهبت امس الثلاثاء لتسليم شقيقتها اوراقاً داخل وزارة الثقافة الفلسطينية لمدة رأت انها لن تتجاوز الخمس دقائق وعند وصولها للوزارة لم تجد مكاناً للاصطفاف لطبيعة الشارع المزدحم بالمجمعات وتواجد مبنى وزارة الثقافة فيه لتقوم بالالتفاف اكثر من مرة حول المكان من دون جدوى لايجاد مكان للاصطفاف.هنا بدأت بالوقوع في خطأ كانت تظن انها لن تقوم به. صفّت سيارتها امام مركبتين من دون الانتباه انه مدخل لمجمع يضم مكاتب محامين وليس كما يتم التناقل انه مدخل منزل.وأضافت شنان لمدار الساعة انه وعند صعودها الوزارة تفاجأت بعدم وجود وكيل الوزارة بمكتبه وبعد الاتصال قال انه سيصل قريباً وبعد الانتظار وصل بعد ساعة ونصف.هذا يعني ان الخمس دقائق صارت ساعة ونصف الساعة.وخلال هذه المدة حاولت النزول لاحساسي بان هناك شيء سيحصل الا ان الموجودين بالوزارة طالبوني بالبقاء لان الوكيل على سيصل خلال لحظات.وتابعت انه بعد وصوله وتسليم الاوراق نزلت للسيارة تفاجات بما هو مكتوب على الورقة.تقول: لم أكن سعيدة بهذا الموقف، لكن أحببت ما كتب على الورقة وطريقة كتابتها خاصة اننا في أيام شهر رمضان المبارك وكان كاتب الورقة مهذباً في صياغته رغم صعوبة الموقع واضطراره للذهاب بالمواصلات ولو كان شخص اخر لقام بتحطيم السيارة غاضباً او صدمها.واضافت ردة فعلي انه بعد ان تضايقت الا انه اصابني الضحك لطبيعة الموقف غير المقصود وردة الفعل لكنني لم أجد أي خيار غير الاصطفاف بهذا الشكل وطبيعة المنطقة المزدحمة.وعند سؤالها هل حاولت التواصل مع كاتب الورقة اوضحت بشرى ان المتابعين بعد نشر الورقة عبر صفحتي على موقع التواصل قاموا بعمل "مشاركة" لكاتب الورقة ليتبين انه محام، لكن لغاية اللحظة لم اتواصل معه او يتواصل معي لتوضيح ما جرى.وعن سبب انتشارها الكبير بينت بشرى لمدار الساعة انها تملك الكثير من المواقف مع مركبتها التي وصفتها بالصغيرة جداًسيارة صغيرة يستطيع اي شخصين رفعها من دون مجهود.السيارة تجميع هندي ولا قطع غيار لها في الضفة الغربية، بل واتعبت شركات التأمين في استيراد قطعها من الهند ومتابعوني يعرفون ان لي مواقف كثيرة مضحكة معها ويتم نشرها باستمرار.
