استهلاك الكهرباء في شهر رمضان وكما العادة مختلف، غير ان هذه المرة مرتبط بتعرفة كهربائية جديدة ومقارنات ما بين فاتورة الشهر الماضي ما قبل التعرفة والشهر الحالي ودخول التعرفة الكهربائية الجديدة حيز التنفيذ، ومن هنا لابد من توضيح بعض المغالطات التي سيتناولها الجميع على انها مرتبطة بالتعرفة الجديدة وعدم الجدية بالدعم المقدم للمستفيدين؟.
اسئلة كثيرة سيتم تناولها من قبل المستفيدين والمقدمين للدعم حول ارتفاع الفاتورة لربما عليهم خلال الشهر الحالي والذي يتزامن مع شهر رمضان، متناسين ان استهلاك الكهرباء في هذا الشهر يرتفع بما يعادل 15-20% على الاقل وهذا امر اعتيادي قد اعتدناه في كل عام وخلال «رمضان» لأسباب عديدة ابرزها تواجد الاسر في المنزل في اوقات المساء ما يتسبب في انارة البيت بشكل كامل واستخدام الاجهزة المختلفة بالاضافة إلى انارات الزينة وتشغيل التدفئة او المكيفيات وبحسب حالة الطقس.ومن هنا لابد من الاعتراف انني وكاحد المستهلكين ساعمل على مقارنة الفاتورة لهذا الشهر مع الشهر السابق والذي يسبقه، وهي مقارنة منطقية مع وجود تعرفة جديدة لربما ستتأثر قليلا للاعتبارات التي ذكرنها سابقا ولارتفاع الاستهلاك خلال هذا الشهر وخاصة اننا نقضي الليل بالسهر واستقبال الضيوف والعزائم وغيرها من العادات التي عادت بعد انقطاع دام سنتين تقريبا بسبب الجائحة، ومن هنا وجب التنويه لهذه الحالة لمعرفتنا المسبقة بوجود متربصين يسعون الى تشويه الحقيقة وبلورتها على انها جباية واستيلاء على اموال المواطنين.حتما الفاتورة الشهرية سترتفع على الجميع وحتى من هم ضمن الفئات المستهدفة بالدعم الذين يقل استهلاكهم عن 600 (ك.و.ط) وحتى من هم خارج هذه الشريحة، غير ان هذا الرفع الطارئ ولأسباب التزامن مع الشهر الفضيل لن تستمر لبقية الشهور القادمة وخاصة لمن يقل استهلاكهم في الصيف عن نفس قيمة الاستهلاك التي تستحق الدعم، وخاصة ان في فصل الصيف تزيد الاحمال بسبب استخدام ادوات التكييف بشكل مستمر نظرا لارتفاع درجات الحرارة.هيئة تنظيم الطاقة تؤكد أن ما يقارب 90% من المستخدمين الأردنيين لن يطالهم أي رفع بالتعرفة الجديدة في حال كان استهلاكهم اقل من 600 (ك.و.ط) وسيتم دعم الشرائح حتى 936 (ك.و.ط)، وهذا ما ستكشف عنه الفاتورة الشهرية لشهر نيسان المقبل للمسجلين على منصة الدعم فقط وليس غيرهم باستثناء فرق الاستهلاك الذي سيزيد خلال شهر رمضان وخاصة للاسر التي يعتبر استهلاكها طبيعيا في كافة شهور السنة، وغير المستهلكين لوسائل الرفاهية التي تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء.ختاما، التعرفة الكهربائية الجديدة لن تكون بمنأى عن التشكيك باي حال من الاحوال، ولربما ستكون تحت تساؤلات لماذا تغيرت وارتفعت وهذا كله لانها تزامنت مع دخول فصل الصيف وشهر رمضان المبارك الذي يزيد فيه الاستهلاك من الكهرباء لمختلف الاسر الاردنية بغض النظر عن شرائحها، ولهذا اقتضى التنويه بخصوص هذا التزامن غير المرتبط ببقية العام والشهور المقبلة.
الرأي