مدار الساعة -قال أندرو ميهلي، الأستاذ المساعد لعلم الميكروبات والمناعة بجامعة ويسكونسن ماديسون: "تنظيف أسطح الطائرة لن يضر، طالما لا يمنحك شعوراً زائفاً بالأمان"، مؤكداً أن تطهير الأسطح على متن الطائرة ينبغي أن يكون مصحوباً بالإجراءات القياسية من غسل الأيدي وغيرها.
تنتقل جزئيات الفيروس من خلال المخاط أو اللعاب، وتسبب العدوى عند دخولها إلى الجسم عن طريق العينين أو الأنف أو الفم. ورغم قدرة كثير من الفيروسات على البقاء على أسطحٍ مثل الطاولات وشاشات اللمس ومقابض الأبواب والصنابير، يكفي تطهير الأسطح الصلبة أو غسل الأيدي بالصابون لقتل الفيروس. يُذكر أن إحدى الدراسات وجدت أن فيروسات مثل "سارس" و"ميرس"، يمكنها البقاء على الأسطح المعدنية والزجاجية والبلاستيك مدة تصل إلى تسعة أيام.ومع ذلك، يميل معظم الأشخاص إلى ملامسة وجوههم لا شعورياً. ملامسة الوجه بعد ملامسة سطح يحتوي على رذاذ سعال أو عطس شخص مصاب قد تؤدي إلى إصابتك بالفيروس.لذا، ينبغي أن تركز أولاً على غسل الأيدي.وقال دكتور أندرو ميهلي: "من المهم أن نفكر في كل الأشياء التي لمسناها بأيدينا، وغسل أيدينا باستمرار".يكفي غسل اليدين بالمياه والصابون 20 ثانية، وإذا لم يكن ذلك ممكناً، يمكن استخدام كمية مناسبة من مطهر اليد.اختر مقعداً بجوار النافذةوجدت دراسة من جامعة إيموري أنه خلال موسم الإنفلونزا، يكون مقعد النافذة هو المكان الأكثر أماناً على متن الطائرة. درس الباحثون سلوك الركاب وأفراد طاقم الطائرة في 10 رحلات تمتد بين 3 و5 ساعات، ولاحظوا أن الأشخاص الجالسين بجوار النافذة أقل عرضة للتعامل مع المرضى المحتملين.قالت فيكي ستوفر هيرتزبرغ، أستاذة الإحصاء البيولوجية في كلية رولينز للصحة العامة بجامعة إيموري، وإحدى الباحثين الرئيسيين بالدراسة: "احجزوا مقعداً بجوار النافذة، وحاوِلوا ألا تنهضوا عن مقعدكم خلال الرحلة، حافِظوا على رطوبة أجسادكم من خلال شرب المياه، وأبقوا أيديكم بعيدة عن وجوهكم". وتؤكد أهم النصائح: "توخّوا أكثر درجات الحذر فيما يتعلق بنظافة أيديكم".تطهير الأسطح الصلبةعندما تصل إلى مقعدك ويداك نظيفتان، استخدِم مناديل مطهرة، لتنظيف الأسطح الصلبة على المقعد مثل مسند الرأس ومسند الذراع، وحزام المقعد، وجهاز التحكم والشاشة، والجيب الخلفي للمقعد، وطاولة صينية الطعام. وإذا كان المقعد نفسه صلباً أو غير مساميٍّ، مثل الجلد أو الجلود الاصطناعية، يمكنك تطهيره أيضاً. احذروا من أن استخدام المناديل المطهرة على المقاعد المنجدة أو المصنوعة من الأقمشة الأخرى قد يؤدي إلى تسرب المياه إلى داخل المقعد وانتشار الجراثيم بدلاً من قتلها.وقال دكتور آرون ميلستون: "لا مانع من استخدام المناديل المعطرة لمسح المنطقة المحيطة بك، ولكن ينبغي أن نتذكر أن فيروس كورونا لن يقفز عن المقعد ويدخل إلى فمك من تلقاء نفسه. ينبغي أن يكون الأفراد أكثر حذراً عند ملامسة أشياء غير نظيفة ثم وضع أيديهم على وجوههم".غالباً ما يُكتب على عبوة المناديل المطهرة مقدار الوقت الذي يجب أن يظل فيها السطح مبللاً بالمطهر حتى يبدأ مفعوله. قد يتراوح ذلك الوقت بين 30 ثانية وبضع دقائق. وحتى يكون استخدام المناديل المطهرة ذا فائدة، تحتاج إلى اتباع تلك المتطلبات الزمنية.وأضافت دكتور فيكي هيرتزبرغ أنه في حال وجود شاشة لمس، ينبغي استخدام مناديل عند لمس الشاشة. استخدام مناديل ورقية أو من القماش يضمن وجود حائل بين يديك والشاشة التي قد يكون عليها رذاذ ملوث بالجراثيم، والتي قد تجد طريقها عندئذ إلى وجهك.وقال برنارد كامينز، المدير الطبي لقسم الوقاية من العدوى بمستشفيات ماونت سيناي: "قد يكون أحد المصابين سعل أو عطس ثم لامس مقبض باب أو صنبوراً، لذا يجب استخدام المناديل المطهرة في الحمام ثم استخدام المناديل الورقية لفتح الباب وإغلاق الصنبور، ثم التخلص من تلك المناديل في أقرب سلة مهملات".وبيد أن أزمة فيروس كورونا ما زالت تشكل خطراً صحياً عالمياً، وانتشار دعوات إلى البقاء داخل البلاد وعدم استقلال الطائرات، إلا أن الأمر لا يم يمنع الملايين من السفر بالطائرة.عربي بوست