مدار الساعة -رمضان طفولتنا
رمضان جانا، أهلاً رمضانقولوا معانا، أهلاً رمضانبهذه الكلمات الجميلة التي كانت تتردد على مسامعنا ونحن صغار نعرف قدوم شهر رمضان المبارك، "رمضان" تلك الكلمة التي إذا ما سمعناها تتهافت في عقولنا الكثير من الذكريات والأغاني والقصص والأكلات والعبادات والمواقف التربوية، السحور الذي كنت أستيقظ لحضوره خصيصاً رغم صغر سني وغلبة النوم لي، ولكن جو العائلة وطقوس السحور الجميلة لم أكن أنوي تفويتها.صلاة التراويح كاملة بالمسجد برفقة أمي واقفة على قدمي وأنا طفلة ذات تسع سنوات، تطلب أمي أن أستريح قليلاً فأرفض إلا أن أتم الصلاة كالكبار، وبعد الفجر هناك أجر حجة وعمرة أود الحصول عليه وأنا المشتاقة إلى مكة، فكنت أظل مستيقظة حتى شروق الشمس مع أمي نقرأ القرآن معاً، تُسمِعُنِي وأُسمِعُهَا، يغالبنا برد الشتاء ونومه ونغالبه حتى نصل لهدفنا ثم أذهب لمدرستي ونتنافس مع زملائنا من نال اليوم نصيبه من الفجر والورد القرآني، مَن صائم ومن مفطر؟ ومن سيزف اليوم لأنه مفطر ومن ثم تقوم بعض الفتيات المحنكات بمعرفة الأمر بمهارة، فينال كل طفل منا قرصة قاسية في يده لترى من خلالها هل صائمين أم لا عبر تجمع الدم، كان الأمر غريباً جداً، ولكنه كان مضحكاً وممتعاً وتسوده روح التنافس.نعود لنساعد أمي في إعداد الطعام، وقبيل المغرب كانت هناك متعة روحانية جديدة تفتح بصوت الشيخ محمد رفعت وقرآن ما قبل المغرب، ثم دعاء أمي وهي تعد الطعام وتنهنه بالبكاء الذي غورق دمعه عيناها، وأبي يقرأ ختمة جديدة أخرى من القرآن ثم يدعو بصوت جهور، نراقب إخوتي الكبار ونحاول تقليدهم، أتوضأ كما علمتنا أمي وأعد ثلاث عدات بصوت مرتفع حتى لا أنسى وأعيده من جديد، تسمع أمي صوت أعداد داخل الحمام تندهش تأتي لترى ما الأمر، وحين تراني قد ابتكرت ذلك الأمر بعقلي الصغير تضحك وتبدي إعجابها.ألبس ثياب صلاتي الصغيرة ومصحفي الخاص وأجلس بجوار أبي أقلده، يأتي موعد الإفطار فتعطيني أمي أنا وأخي التمر ومشروب الفواكه وأقف أمام منزلنا لأعطي الصائمين المارة، ويذهب أخي بنصيبه إلى المسجد، نؤدي الصلاة مع أمي جماعة ويأتي أبي وأخوتي إلى البيت لنتناول الإفطار معاً ونحن نشاهد برنامجنا الطفولي المفضل "بكار"، ونتعلم منه الكثير حول عادات وتاريخ بلدنا وأيضاً عن الصيام، في كل حركة وخطوة في البيت نفعلها يعلمنا والدانا دعاءً أو قيمة تربوية، والهدف من فعل الشيء ويذكراننا بالأحاديث وأن الجنة أعدت للصائمين تتزين لنا.قبيل عيد الفطر نشارك والدينا في توزيع زكاة عيد الفطر، وهناك شنطة رمضان التي كنت أحب توزيعها كثيراً، ومن ثم تبدأ استعدادات خاصة للأيام العشر من رمضان والمزيد من الاجتهاد في العبادة، فالخيل إذا شارف السباق على الانتهاء تزيد سرعتها، وكان أبي حين أشتد كثيراً في العبادة ثم أتعب يذكرني دائماً بحديث جميل "إن المُنبَتَّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى".أتذكر حينما كنت أشجع فتيات عائلتي على صلاة التراويح معاً ويرفضن الذهاب للمسجد لأجل اللعب، كنت أشترط للبقاء واللعب معهم أن نصلي معاً أولاً جماعة ثم نلعب، كانت صلاتنا طفولية بها بعض الخشوع وبعض الضحك كعادة الأطفال إذا فعل أحدهم شيئاً، ولأني كنت أزهرية تحفظ القرآن كنّ يقدمنني للصلاة بهن، حين رآني عمي ذات تسع سنوات تفعل ذلك، سُرَّ كثيراً ووعدني بعيدية أكبر من الجميع يوم العيد، كنت مسرورة كثيراً.كل ذلك وأكثر شكّل شخصيتي، وجعل لرمضان معنى كبيراً في حياتي، وكبرت وترعرعت على ذلك، أفعله حباً وإرضاءً لله وليس جبراً، وحتى الآن اغتربت عن عائلتي لكني ما زلت أفعل ما رُبّيت عليه.إذن.. كيف تهيئين طفلك لاستقبال رمضان؟هناك العديد من أنواع التهيئة التي يجب أن ننتبه لها أثناء تهيئة الطفل وأهمها:التهيئة النفسيةتبدأ تهيئة الطفل نفسياً منذ شهر رجب، أو شعبان، أو حتى قبيل رمضان إلّم يسعفك الوقت مبكراً، حينما يرى الكبار يبدأون الصيام وإعداد بعض المأكولات الخاصة لرمضان والحرص على الإكثار من قراءة القرآن، وفي آخر شهر شعبان تتجمع كل أفراد العائلة لسماع مفتي الجمهورية وهو يعلن رؤية الهلال، فيهلل الكبار والصغار فرحين بقدوم هذا الشهر الكريم، وهذه فرصة مناسبة لتعليم طفلك دعاء رؤية الهلال: "اللهم أهِلَّه علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله، هلال رشد وخير".اشرحي لطفلك أهمية شهر رمضان ومثليه بضيف كريم تحب قدومه ونتشوق لرؤياه ولا نود وداعه، وكيف أننا حريصون كل الحرص على اغتنام دقائقه وكيفية اغتنامها، ووضحي له أن هذا الاحتفاء ليس فقط في الأرض، بل في السماء أيضاً، وصوّري له كيف تتزين الجنة وتصفد الشياطين، وأنها فرصة لاختبار النفس واكتساب عادات جميلة.اجعل طفلك يشاركك الإعداد لرمضان، أعطِه مهام تناسب عمره في تزيين البيت وشراء مستلزمات الصيام من السوق، وأدوات خاصة به للصلاة أو للصيام من كتيبات مصورة وأخرى للتلوين.يمكنك تهيئته أيضاً من خلال صنع كروت معايدة للأهل والأقارب بقدوم رمضان، وجعل الطفل يوزعها بنفسه، اشرحي له أيضاً عن طفولتك وكيف كان رمضان في زمانك، واجعليه يساعدك في إعداد الطعام للصائمين وانتهزي الفرصة لشرح ثواب إعداد الطعام لهم، واجعليه يعطي الأقرباء والجيران بنفسه، وأيضاً حين توزيع صدقات رمضان أو زكاة الفطر اجعليه يشاركك ويتعلم منك قيمة العطاء ومتعته، وحتى يكبر على ما تربى عليه.المهم في التهيئة هو اختيار الأسلوب المناسب لعمر الطفل، ويمكنك عمل جدول عبادة لطفلك يناسب قدراته وعمره يكون فيه عبادات متنوعة وتعلمه أهمية الوقت، وتغرس به القيم وتكون لديه عادة حميدة وهي احترام الوقت والتخطيط له مسبقاً بما يخدم المرء.لوحة الإنجاز: أعدي لطفلك جدول المحفزات والجوائز مسبقاً واجعليه في مكان واضح للطفل لمتابعة إنجازه في رمضان، وكلما التزم الطفل بالمتفق عليه، ضعي علامة، وباكتمال الهدف ينال الجائزة.لا تنسَي أناشيد رمضان وابتهالاته، فسماعها في البيت يحفز الطفل ويسعده بقدوم هذا الوافد الجديد، وكوني دوماً قدوة له فالطفل يتعلم بالقدوة بنسبة ٧٠% أكثر من التلقين.قدمي الطفل للصلاة إن كان مميزاً حافظاً بالغاً، وإلا فقدّميه للسنن فذلك يشجعه ويحببه في الصلاة والعبادات وأثنى على أدائه دوماً.يكفي في صلاة القيام للطفل ركعتان، وإن أراد بنفسه أن يكمل فاتركيه واطلبي منه أن يرتاح، لكن لا يقل عن ركعتين يومياً يشاركك بهما، وحينما يسأم من الصيام طفلك (الذي يكون على مشارف التكليف)، اطلبي منه أن يصبر قليلاً أو أن ينام قليلاً ولا تجيبيه بالموافقة على الإفطار فوراً إلا إن كان فعلاً مريضاً، وانتبهي لعدم الإكثار من الأكل والشرب للطفل لأنه يجعله يشعر بالتخمة ولا يقوى على أداء بقية مهام اليوم.وأخيراً يمكن عمل يوم أفكار جماعي لرفاقه فقط ونشاركهم بمعلومات عن الصيام وعمل مسابقات ويكون كقضاء يوم في مخيم ونعد له جيداً فذلك سيساعد الطفل كثيراً ويكون فرصة مهمة جداً لتعليمه كل ما نريد عن الصيام بشكل عملي ومحبب لنفسه.التهيئة المعرفيةتتركز التهيئة المعرفية لدى الطفل منذ الصغر حينما يتعرف إلى رمضان وأهميته ولمَ نصوم وكيف نصوم وماذا نفعل أثناء الصيام، وما جائزة الصائم وكيف أن الله اختص أجر الصائم لنفسه ليكافئ الصائم عليه بذاته؟ وأن الصيام هدفه الأساسي التقوى ورضا الله والتسليم لأوامره وليس فقط الشعور بالفقير لأن الفقير أيضاً يصوم ويجب أن يتقى الله.كل هذه المعلومات عن الصوم والصلاة والطقوس الدينية، دعاء رؤية هلال رمضان، ودعاء الإفطار وعند وقت السحر وفي العشر الأواخر، دعاء التراويح وغيرها من طقوس دينية معرفية يجب أن نعلمها للطفل، حسب عمره وما يناسب مداركه.يمكن أيضاً انتقاء بعض البرامج التلفزيونية المفيدة التي تعلم الطفل الصيام وأحكامه بشكل مبسط وتشرح له كيفية الاستعداد له وأدائه وكيفية الفوز بأعلى الدرجات فيه، وهناك الكثير منها، لكن يجب الانتقاء منها بحرص وعناية وفق ما يناسب عقل الطفل.ومن الجميل انتهاز الفرصة وشرح مراحل القمر وتتبعه، وتحرّي هلال رمضان وهلال العيد معاً، ورمضان سيكون مناسباً جداً لمثل هذا النشاط، وأمامكِ عدة خيارات: إما طباعة ورقة أجندة فارغة يرسم فيها الطفل القمر ويلونه كل يوم، أو طباعة القمر بمراحله وتعلّم أسمائها معه، أو مجرد تلوين القمر والهلال، فيمكنك اختيار ما يناسبك حسب عمر طفلك.وأيضاً يمكن سرد القصص له عن شهر رمضان والبطولات التي حدثت فيه، وكيف عوّدَ النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه أطفالهم على الصيام، وإلَّم يتعود الطفل صغيراً يصبح رجلاً كبيراً لا يصوم، وفي هذا هلاك له، واشرحي له فوائد الصوم الصحية للجسد وكيف أنه يقوي البدن ولا يضعفه، المهم أن نأكل بشكل متوازن.التهيئة الجسديةالطفل الذي يتمتع بصحة جيدة هو الطفل القادر على خوض مغامرة الصيام لأول مرة، وليس معنى ذلك الصوم طول النهار، ولكن صيام ساعات من النهار تزداد بالتدريج، فينصح الأطباء بأن يتناول الطفل وجبة الإفطار لأنها من أهم الوجبات لصحته خلال اليوم، ثم يصوم لساعات معدودة ويتوقف عن الصيام فور أن يقرر ذلك، ويجب أن تتأكدي من نسبة الهيموجلوبين في دم طفلك؛ لأن انخفاضها يسبب له التعب السريع وارتفاع ضربات القلب؛ مما يؤثر على قدرته على تحمل الانقطاع عن الطعام لنصف يوم مثلاً.وتأكدي أيضاً من خلو أمعائه من الديدان بأنواعها عن طريق تحليل البراز؛ لأن وجودها يسبب له فقر الدم الذي لا يتلاءم مع الصيام، وعوّدي طفلك قبل رمضان بأسبوعين مثلاً على النوم في فترة القيلولة لمدة ساعتين مثلاً، وكوني أنت القدوة في ذلك، وحاولي المباعَدة بين زمن الوجبات لطفلك قبل رمضان بأسبوعين، واحرصي على عدم تقديم أي طعام بين الوجبات، واختاري الرياضة الخفيفة والألعاب التي لا تستلزم جهداً أو حرق سعرات عالية؛ لتكون هي المعتمدة لديك لطفلك في أيام الصيام.لاحظي وزنه الحالي ونموه وحالته الصحية، فإذا كان وزنه أقل مما ينبغي أو كان يعاني من مرض ما، فيجب استشارة الطبيب أو إخصائي التغذية قبل اتخاذ قرار الصيام.أما عن الصيام نفسه وفوائده الصحية فهو يُخلص الجسم من الخلايا الضارة والدهون الزائدة، لكن أجسام الأطفال تحتوي على القليل من هذه الدهون والسموم، لذا فقد يؤثر الصيام سلباً على صحتهم، لذا فاحرصي على أن يتناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات والبروتينات، حيث تسهم الكربوهيدرات المعقدة في حرق الطاقة ببطء خلال ساعات الصيام الطويلة، كذلك فالبروتينات تعين جسم الطفل على الصيام.لذا أنصحك بأن يتكون السحور بشكل أساسي من البيض والجبن والحبوب الكاملة والخضراوات الطازجة، وتجنبي المقليات خلال الإفطار والسحور، فهي تضر بصحة طفلك، وعليك مراقبة علامات الجفاف لدى طفلك، فإذا لاحظتِ أيّاً من هذه الأعراض: الإرهاق، أو العطش الزائد، أو قلة الطاقة، أو العصبية، أو الجفاف، أو الرغبة في النوم وعدم الرغبة في اللعب لساعات عدة، فيجب أن يكسر طفلك صيامه بكوب ماء فوراً.كيف تعودينه على الصيام؟الطفل لا يلزم بصيام رمضان إلا إذا وصل سن البلوغ، ولكن هذا لا يعني أن نترك الطفل يأكل ويشرب في نهار رمضان دون محاولة لتعويده على الصوم. وتبدأ محاولات تعويد الطفل على الصوم من سن الخامسة أو السادسة، حيث يكون لدى الطفل القدرة على فهم واستيعاب الأوامر والنواهي والإلهية، كما تكون قدرته على تحمل الجوع والعطش قد زادت.فلا بد من التدرج مع الطفل ليصوم ثلث النهار ثم إذا التزم يصوم نصف النهار ثم كل النهار إذا تمكن من ذلك بحسب عمره وصحته، كما يجب ترتيب يوم الطفل خاصة في رمضان حتى يكون هناك نشاط صباحي يشغل جزءاً من وقته ولا يشعره بطول فترة الصيام كالأنشطة الرياضية أو ممارسة الهوايات أو حفظ القرآن الكريم والصلاة في المسجد.ويمكن تدريب الطفل على نوم القيلولة حتى لا تطول عليه فترة الصيام بالنهار، ولا بد من مكافأة الطفل بتحضير الأطعمة التي يحبها والحلوى التي يفضلها خاصة في أيام صيامه الأولى حتى يتشجع على ذلك، كما يجب الحديث عن إنجازه من صيام أمام الأسرة ككل حتى يشعر بسعادة وفخر لما أنجزه، إضافة لذلك يجب تدريب الطفل على تأخير السحور حتى لا يشعر بمشقة الصيام.ماذا تفعل الأم إذا اكتشفت أن ابنها يكذب عليها ويتناول الطعام دون علمها؟1- يجب عدم مواجهته بخطئه بأنه مفطر ويكذب عليها، ولكن عليها أن توضح له بشكل غير مباشر عواقب هذه السلوكيات الخاطئة مثل الكذب وعدم الصيام من خلال حكايات تحمل هذا المعني.2- أن تساعد طفلها على التدرج في الصيام طالما أنه لم يتحمل الصيام، ويمكن مكافأته كلما التزم بالمدة التي اتفق مع أمه عليها.3- الإكثار من الثناء عليه أمام الأسرة حين يصوم.4- تشجيعه على الصيام بالسماح للصائمين فقط من الأسرة بالجلوس على مائدة الإفطار حتى يعي أن الشخص الفاطر يرتكب خطأ كبيراً.5- عدم وضع الحلويات والطعام المفضل للطفل أمامه قبل الإفطار وفي أثناء الصوم حتى لا تضعف عزيمته.6- إشاعة جو ديني وبهجة في المنزل حتى يشعر الطفل بأهمية هذا الشهر واختلافه عن باقي الأشهر.أنشطة ترفيهية رمضانية للأطفاليمكن عمل خيمة رمضانية للطفل في ركن من البيت يكون فيها زينة ووسادات رمضانية وسجادة وملابس خاصة بالصلاة ومصحفه وسيكون ذلك ركنه الرمضاني الخاص به، وقد يجعله ذلك يواظب على الصلاة طوال العام.هناك فكرة أخرى رائعة وهي صندوق الدعاء، حيث يمكن كتابة 30 دعاء لأيام رمضان ووضعها في صندوق بلاستيكي مزين ونضعه جانب سرير الطفل ويأخذ منها دعاءً كل يوم وذلك يسهل عليه حفظ الأدعية وبشكل محبب لنفسه.واطلبي من طفلك أن يصنع بطاقات التهنئة ويلونها ويكتب بها تهنئة لرفاقه وأفراد أسرته بمناسبة رمضان.شاركي طفلك أيضاً صنع زينة رمضان ويمكن إعادة تدوير بعض المواد من البيت وهي فرصة رائعة لتعليم الطفل مهارات فنية وتكون لديه ذكريات رائعة.ولا ننسى أهم شيء وهو المسابقات الرمضانية، اختاري أسئلة وفقرات تناسب عمر طفلك وأفراد أسرتك وأعطهم فرصة للإجابة عنها، مع تقديم المكافآت وقبول الإجابات وحتى تشجيع المحاولات، فالهدف ترغيب الطفل بالصيام والعبادة وليس المكسب أو الخسارة.ختاماً.. رمضان مدرسة عظيمة يجب اغتنامها جيداً واستثمارها في غرس العقيدة الصحيحة في نفوس أطفالنا وتعليمهم قيماً تربوية وعادات إيجابية تنفعهم في حياتهم، والأهم قبل كل ذلك أن يتعلموا التسليم المطلق لأوامر الله وأننا نفعلها حباً لا جبراً.رمضان جنة في الدنيا فلا تحرمي نفسك وطفلك من الاستمتاع به، وأعدي له جيداً من الآن.
كيف تهيئين طفلك لاستقبال رمضان؟
مدار الساعة ـ
حجم الخط