مدار الساعة- قال العقيد فواز المساعيد رئيس شعبة القضائية في إدارة مكافحة المخدرات، إن المخدرات سموم تؤدي إلى تحول عقل المدمن من عقل سليم إلى عقل غير سوي حيث تتسبب بتلف الخلايا الدماغية للمتعاطي وإصابته بأمراض نفسية، ومعاناته من حالة لا وعي تجعله يدفع كل ما يملك في سبيل الحصول على المواد المخدرة.
وأشار لوجود أنواع عديدة من المخدرات كالحشيش وهي المادة الأكثر خطورة، والهيروين” البودرة”، والكوكايين وكذلك الحبوب المخدرة.وشدد المساعيد على ضرورة وعي طلبة الجامعات وأفراد المجتمع بشكل عام بخطورة المخدرات بكافة أنواعها وعدم التساهل في تناول أي نوع من المخدرات وبأي شكل، موضحا أن المخدرات مواد صمَاء عمياء لا تفرق بين الشخص السوي والشخص السيء ولا بين ذكر وأنثى أو صغير وكبير، داعيا الجميع لمكافحة هذه الآفة وعدم تقبلها حيث أن الإدمان طريق للهلاك، وقال أن مركز علاج المدمنين سجل الكثير من القصص المحزنة في هذا المجال.وحذر الطلبة من قبول أي نوع أو كمية من أي مادة مخدرة من أي شخص كان بداعي أنها مودة لأن هذه المودة ستكون بداية لمصيبة الإدمان يليها شعور الشخص بحاجته الماسة لهذه المادة واستعداده لتقديم أي شيء مقبل الحصول عليها.واستعرض المساعيد انجازات الأردن الكبيرة في مجال مكافحة المخدرات حيث أن المخدرات مجرًمة في القانون الأردني، وأن الجهات المعنية في الأردن تعمل بشكل موصول على مكافحة انتشار هذه الآفة من خلال ضبط تجار ومروجي المواد المخدرة، إضافة لتوفير مركز متخصص لعلاج المدمنين.كما سلط الضوء على الواقع المأساوي الذي تعانيه أسر المتعاطين من حيث تردي أوضاعهم الأسرية والمادية واستغلال تجار ومروجي المخدرات لهذا الواقع لاستدراج المزيد من الأفراد للتعاطي أو الترويج للمخدرات.وتخلل الندوة اسكتش وفيديو كليب يبينان أضرار تعاطي المخدرات على الفرد والمجتمع، هذا وقد جرى حوار موسع بين الطلبة تم فيه مناقشة طرق انتشار المخدرات وأنواع المواد المخدرة وكيفية التعامل مع المدمنين والتشريعات الأردنية الصادرة بهذا الصدد.وفي نهاية المحاضرة قدم نائب رئيس الجامعة درعاً تكريمياً للعقيد فواز المساعيد، بحضور عدد من أعضاء الهيئتين والاكاديمية الإدارية في الجامعة، وجمع كبير من طلبتها.