مدار الساعة -اسلام مشاقبة - استثمر الأردنيون عطلة نهاية الأسبوع للتنزه والخروج في الرحلات خصوصا في المناطق الجبلية والسهلية.
وشهد هذا العام تأخر فصل الربيع، بسبب استمرار الأجواء الباردة، وكان اليوم هو الفرصة الأخيرة امامهم للتنزه قبل بدء شهر رمضان مبارك.وشهدت المناطق الخضراء وخصوصا تلك التي تحتوي على الشلالات والمياه حركة تنزه نشطة في شتى المحافظات حيث توجه الالاف إلى اربد وعجلون وإلى مدينة السلط ووادي شعيب ووادي الشتاء وغيرها من المناطق ذات الطبيعة الخلابة فيما فضل آخرون التوجه إلى منطقة البحر الميت لقضاء إجازة نهاية الأسبوع.وتستغل النساء فترة التنزه في المناطق الجبلية والسهلية بقطف الأعشاب الطبية والغذائية مثل الزعتر والبابونج والشيح والقيصوم والجعدة بالإضافة الى بعض النباتات مثل أنواع الفطر والعكوب.وعادة ما يخرج الأردنيون من منازلهم في محافظات الوسط خصوصا صوب محافظات الشمال منذ الصباح الباكر.البعض يفضل ان يجهز وجبة الغداء في المنزل ليأخذها معه في رحلته اما الأكثر فهم يفضلون شواء اللحوم بأشكالها وانواعها او الطبخ على الفحم فيما بات يعرف شعبيا باسم الصاجية.وتعتبر الحركة السياحية في أيام العطل مصدر رزق هام لآلاف الأردنيين خصوصا في المناطق الريفية بين من الذين يقدمن الخدمات للمصطافين مثل بيع مستلزمات الرحل من فحم ومستلزمات الشواء وبين من يبيع المنتجات الريفية البلدية مثل الزعتر والالبان والاجبان او حتى من يبيع المنتجات الزراعية من خضار وفواكه وغيرها او حتى من يبيعون الألعاب للأطفال او يقمون بتقديم الجولات على الأحصنة والجمال او العربات التي تجرها الحيوانات في أحضان الطبيعة.الحركة السياحية الجمعة جددت مطالب المواطنين وحتى سكان المناطق التي يأمها المصطافون بضرورة تحسين الخدمات وتوفيرها في تلك المناطق وضرورة صيانة الطرق وتوسعتها.في المقابل خرجت دعوات من قبل الجهات المعنية والناشطين والمهتمين بالشأن البيئي للمواطنين بضرورة المحافظة على النظافة في مناطق تنزههم وعدم رمي المخلفات لإدامة جماليتها ضمن المسؤولية المجتمعية المشتركة مع الجهات المعنية.وتبذل وزارتا البيئة والسّياحة وهيئة تنشيط السياحة والجهات المختصَّة جهوداً كبيرة لبث الوعي بين المتنزهين للمحافظة على الأماكن التي يرتادونها والمحافظة عليها وعدم تلويثها من الجهات كافة كي تبقى بأبهى صورة.وشرَّع الأردن قانوناً خاصاً لإدارة النفايات وفرض عقوبات مشدَّدة وتدرج بها لتصل إلى الحبس لمدة تصل إلى الشهر وغرامة 500 دينار (700 دولار أميركي) في محاولة لحماية الطبيعة في الأردن والأماكن السياحية لكنَّ هذا القانون يحتاج اليوم لتنفيذه وتطبيق نصوصه على أرض الواقع.اما مديريتا الدفاع المدني والامن العام فأصدرتا مجموعة هامة من التحذيرات والنصائح وابرزها ضرورة الانتباه للأطفال وضرورة إطفاء فحم الشواء بطريقة صحيحة لتجنب وقوع الحرائق.بدورها اطلقت وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة ومن خلال برنامج “أردننا جنة” رحلات خاصة إلى مختلف محافظات المملكة حسب البرامج المعتمدة والمنشورة بشكل منتظم على منصة Jannah.jo.
هكذا استغل الأردنيون الجمعة الأخيرة قبل رمضان
مدار الساعة ـ
حجم الخط