أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

رَمَضَانُ وَالْحَرْبُ الْرُوْسِيَةُ الْأُوكْرَانِيَةُ


أ.د. بلال ابوالهدى خماش

رَمَضَانُ وَالْحَرْبُ الْرُوْسِيَةُ الْأُوكْرَانِيَةُ

مدار الساعة ـ
سيحل علينا غداً أو بعد غد بإذن الله شهر رمضان الكريم. تعرف جميع الدول الأجنبية القرآن الكريم، لأن بلادهم كانت تحت الحكم الإسلامي لمئات السنين على زمن الإمبراطورية العثمانية، وبالتالي فهم يعرفون أيضاً شهر رمضان.
وقد ذكر مندوب روسيا لدى مجلس الأمن سورة القارعة وقال لأعضاء مجلس الأمن: ستكون القارعة إذا تطورت الحرب الروسية الأوكرانية إلى حرب عالمية ثالثة، والذي لم يعرف ما هي القارعة يقرأ هذه السورة في القرآن الكريم. وكما نقش الأمريكان الآية 135 من سورة النساء على مدخل كلية الحقوق في جامعة هارفارد الأمريكية.
هذا الشهر الكريم الذي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (البقرة: 185)). وفي هذا الشهر ليلة خيرٌ من ألف شهر(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (القدر: 1 – 3)) ومن يحظى في هذه اللية يكون دعاءه مستجاباً فوراً عند رب العالمين. فكل عام والعالم الإسلامي بكل خير ونسأل الله أن يستغل المسلمين هذا الشهر بكل خيراته ومنحاته ومكرماته الربَّانية لصالحهم. فأتساءل لو كان الروس الذين يحاربون أوكرانيا ظاهراً ودول الإتحاد الأوروبي وأمريكا معاً باطناً لكان أملهم بالنصر خلال شهر رمضان كبيراً لأن المسلمين كانت أكثر إنتصاراتهم في شهر رمضان. فإنه شهر مبارك والحسنات فيه مضاعفة والأدعية مستجابه بعد إعداد العدة. وأنا متأكد لو كان الأوكران مسلمين لأستغلوا هذا الشهر بالكامل لكي يظفروا بالنصر على روسيا رغم أنها من الدول العظمى وتفوقهم مساحة وعدد سكان وعدة وعتاد. وكذلك لوكان الروس مسلمين لأستغلوا هذا الشهر ليظفروا بالنصر على جميع الدول التي تحاربهم (إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (آل عمران: 160)). فندعوا الأوكران والروس والناس أجمع للإسلام حتى ينصرهم الله على كل من يعاديهم، وأن لا يتخذوا من دون الله أولياء (زيلنسكي: خذلتنا أمريكا ودول الإتحاد الأوروبي وتركونا نحارب لوحدنا) وكذلك غيرهم من الدول الصديقة (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (العنكبوت: 41)). وفي هذه المناسبة نتقدم لجلالة الملك عبد الله الثاني والعائلة المالكة والمسؤولين والشعب الأردني بأسمى آيات التهاني والتبريكات بهذا الشهر الفضيل وعسانا جميعا من عواده.
مدار الساعة ـ