مدار الساعة-لأسباب عديدة يمكن أن تحصل الولادة المبكرة قبل أسابيع من الموعد المحدّد. في مثل هذه الحالات، غالباً ما تكون هناك حاجة إلى وضع الطفل في ال#حاضنة إلى حين إتمام مرحلة #النمو. بحسب ما تؤكّد الطبيبة الاختصاصيّة بالعناية بحديثي الولادة الدكتورة رولا مرعب.
يختلف مستوى العناية التي يمكن أن يحتاجها الطفل وطبيعتها بحسب موعد ولادته ما يدعو إلى تصنيف الأطفال في مثل هذه الحالة إلى فئات فتختلف هنا أيضاً المشكلات البعيدة المدى أو المباشرة التي يمكن أن يتعرّضوا لها.على أيّ أساس يمكن أن تصنّف الحالة على أنّها #ولادة مبكرة؟كلّ ولادة تحصل قبل الأسبوع الـ37 من الموعد المحدّد تعتبر ولادة مبكرة. إنّما لا يمكن التحدّث عن ولادة مبكرة بالمطلق، كما توضح مرعب إذ يُصنّف الأطفال ضمن 3 خانات:- فئة الذين يولدون بين الأسبوع الـ24 والأسبوع الـ28- فئة الذين يولدون بين الأسبوع الـ28 والأسبوع الـ32 من الحملعندما تحصل الولادة دون الـ24 أسبوعاً، لا يتمّ العمل على الإنعاش في لبنان، بحسب مرعب، بما أنّ الرئتين و#الدماغ لا يكونان مكتملين لجهة الوظائف، بحيث لا يمكن أن يعيش الطفل عندها.أمّا بين الأسبوعين الـ24 والـ28 فثمّة #مضاعفات عديدة يمكن توقّعها ويتمّ العمل على الحدّ منها قدر الإمكان. علماً أنّ منها ما يحصل مباشرة ومنها ما يمكن أن يظهر أو يستمرّ للمدى البعيد، وأنّ كافّة الأعضاء تكتمل بين الشهرين الثالث والخامس، إنّما لا تكتمل وظائفها:-النزف في الرأس بدرجات متفاوتة وبقدر ما تكون كمية الدم كبيرة، تكون المضاعفات البعيدة المدى أكثر أهمية نظراً لتداعيات هذه الحالة. مع الإشارة إلى أنّ ثمّة أطفال يمكن أن يجدوا صعوبات في المشي في فترة لاحقة ويكون السبب وراء ذلك النزف في حال الولادة المبكرة، بما أنّ الشرايين في الرأس تكون عندها صغيرة ورفيعة بشكل زائد.أمّا بالنسبة إلى الدماغ فبقدر ما تكون الولادة مبكرة يتأثر أكثر بعد.