رغم كل الحملات التي قادتها هيئة تنظيم الطاقة لحث أصحاب الفواتير ذات الاستهلاك المتوسط للتسجيل على منصة الدعم، غير أن هناك فئة كبيرة منهم ما زالت غير مسجلة وتعرض عن التسجيل وهذا ما سيجدونه في فواتيرهم لشهر نيسان المقبل! التسجيل للحصول على دعم الكهرباء شمل كل من يصل استهلاكه إلى 937 (ك.و.ط) في الساعة، وهي مقسومة بين من استهلاكه من 1-600 (ك.و.ط) وهي الفئة المدعومة بالكامل بحيث لا تتأثر من التعرفة الجديدة بأي شيء وهم ما دون 50 ديناراً شهريا، وما بين 600-937 (ك.و.ط) وتكون نسبة تأثرها بالتعرفة الكهربائية الجديدة أقل نسبيا من غير المدعومين وممن نسبة استهلاكهم تتجاوز هذا الحد وهم ممن فاتورتهم الحالية اقل من 112 ديناراً شهريا، وعلى هذه الشرائح يمكن أن يقال إن ما يقارب 95% من المستهلكين من الأردنيين وأبناء قطاع غزة لن يتأثروا بالت?رفة المقرر تطبيقها اعتبارا من الغد الجمعة.
المفارقة اليوم، أن عدداً من المتصيدين ما زالوا يشككون في صدق نوايا الدعم من قبل هيئة الطاقة ورغبتها في إزالة التشوهات الحاصلة في التعرفة المنزلية السابقة والتي كان يتساوى فيها الأغنياء وغير الأردنيين مع المواطنين من أصحاب الدخول الفقيرة والمتوسطة وهذا ليس من العدالة في شيء، وبالمقابل تشكو القطاعات الإنتاجية في المملكة ارتفاع كلف الإنتاج الأمر الذي اضعف تنافسيتها وقدرتها على التوسع وتشغيل الآلاف من الشباب العاطل عن العمل بالإضافة إلى ضعف قدرتها على جذب الاستثمارات، ما دفع الجهات المختصة إلى تحويل الدعم المق?م للأغنياء وغير الأردنيين لدعم تلك القطاعات بهدف تحريك عجلة النمو الاقتصادي الذي سينعكس على الجميع.اليوم وغدا ستبقى منصة الدعم مفتوحة أمام الراغبين في عدم تأثرهم من تعديل التعرفة الكهربائية الجديدة، والذين ما عليهم سوى التسجيل أو الاستفسار أو اللجوء إلى احدى شركات الكهرباء المنتشرة أو فروع الهيئة للاستفسار عن المعيقات التي تقف أمام تسجيلهم والتي يتم معالجتها على الفور، تجنبا لارتفاعها عليهم من أول كيلو واط يتم استهلاكه والذي سيصل إلى 12 فلسا لكل (ك.و.ط) مهما كان استهلاكهم حتى لو أقل من 100 (ك.و.ط) شهريا.مجموع من سجلوا للاستفادة من التعرفة الكهربائية المدعومة للقطاع المنزلي حتى أمس بلغ 997 ألف عداد من مجموع من زاروا الموقع وبلغ عددهم 5 ملايين و256 ألف شخص شكل الأردنيون نسبة 73ر98 بالمئة (يشمل الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين وشكلن 48ر1 بالمئة من العدد الكلي للمسجلين)، فيما بلغ عدد المسجلين من أبناء قطاع غزة المقيمين في الأردن 16ر1 بالمئة وبلغت نسبة حملة جوازات السفر الأردنية المؤقتة 11ر0 بالمئة، بالإضافة إلى تلقي 2696 ملاحظة واستفسارا وشكوى تم التعامل مع 2595 منها.ختاما، تجنبا لارتفاع التعرفة الكهربائية المنزلية على أصحاب العدادات الأقل استهلاكا من 937 سرعة التسجيل، حيث أن من يسجل بعد 10 نيسان المقبل سيعامل معاملة غير المدعومين وستكون فاتورته الشهرية ضعف ما كان يدفعه سابقا، وهذا ما لا تريده الحكومة ولا الهيئة ولا حتى المستهلك، فماذا تنتظر.
الرأي