جميع علماء ومفكري وكُتَّاب العالم الغربي أجمعوا على أن رسولنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام هو رقم 1 من بين عظماء العالم. وقد تم الإعلان عن ذلك أمام الملأ على وسائل الإعلام وفي الكتب التي تم نشرها عالمياً. ورسولنا لم يذهب إلى مدارس أو جامعات كغيره من العظماء الذين تم مقارنته معهم. والذي جعله عظيماً هو الله سبحانه وتعالى أول معلم في الكون، الذي علَّم أبوه آدم من قبل (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (البقرة: 31)). فعلمه ربُّه القراءة عن طريق الوحي الملك جبريل (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم (العلق: 1-5)). فأنزل الله على محمد القرآن الكريم الذي يصلح لكل زمان ومكان، وأدبه رَبُّه فاحسن تأديبه في القرآن وفي فترة وجيزة إنتشر الإسلام في الجزيرة العربية حتى وصل فيما بعد إلى جميع بقاع الأرض. وإنتصر المسلمون على إمبراطوريات زمانهم ومنها الفرس والروم، ووضع المسلمون أسس جميع أنواع العلوم الطبية والصيدلانية والهندسية والسياسية والإجتماعية والفلكية والحقوقية والفضائية... إلخ.
وبعد ذلك تم ترجمة مؤلفات تلك العلوم عن طريق العالم رجاء بن حيوه ( الذي ولد في بيسان في فلسطين لعائلة مسيحية من نصارى فلسطين، وأسلم هو وعائلته وكان وقتها ابن خمسة عشر عاماً وتتلمذ على يد الصحابي معاذ بن جبل) إلى اللغات الأجنبية فاعتمد الغرب عليها وبنوا وإستمروا في تطويرها حتى وقتنا الحاضر.
يعلم الأجانب جميعاً حق العلم أن القرآن هو دين الله الذي يصلح لكل زمان ومكان ولكن تأخذهم العزة بالإثم ويرفضون الإعتراف بذلك. وأكبر دليل على ذلك أن جامعة هارفارد الأمريكية وضعت على حائط مدخل كلية الحقوق فيها الآية 135 من سورة النساء والتي تجسد أعظم عبارات العدالة في العالم والتاريخ. فلا يحق لأي زعيم في العالم أمثال إيمانويل ماكرون أن يتجرأ ويطالب بإعادة هيكلة الإسلام.