مدار الساعة - رعى رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، الحفل الذي أقامته الجمعية الأردنية للعناية بالأسرة الخيرية، بمناسبة الاحتفالات الوطنية: تعريب الجيش ويوم الكرامة ومئوية الدولة الأردنية، مساء اليوم الاثنين، في المركز الثقافي الملكي بعمان، والتي جرى فيه تكريم البناة الأوائل للدولة الأردنية، وإشهار "موسوعة عمان أيام زمان" للمؤرخ عمر العرموطي.وقال رئيس مجلس الأعيان، في كلمة ألقاها: "عندما نتحدث عن عمان، نتحدث عن مدينة عريقة بحضارتها، وتاريخها الذي يعود إلى الألف السابع قبل الميلاد"، مستعرضاً تاريخ المدينة منذ بداية العصور الحجرية، مروراً بمختلف الحقب التاريخية القديمة وعهد الدولة الإسلامية واستقبالها عام 1876 أول فوج من المهاجرين الشراكسة والشيشان، واحتضانها مع قيام الثورة العربية الكبرى، أحرار العرب.وتابع إن "عمان أصبحت العاصمة بقدوم المغفور له الملك المؤسس (الأمير آنذاك) عبدالله بن الحسين سنة 1921، وإنها في عهد القادة الهاشميين منذ المغفور له الملك المؤسس، وصولاً إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، تواصل ازدهارها وتطورها، وتراكم الانجاز فوق الانجاز".ونوه بأن "موسوعة عمان أيام زمان" تنعش ذاكرة المكان، ومن شأنها أن تحتل مكانتها بجدارة ضمن التراث الروائي الاجتماعي والتاريخي للأردن، حيث سلطت الأضواء على ثقافة الإنسان وتراثه، ووثقت التطور الكبير لعمان. وأشار إلى أن الموسوعة تناولت تاريخ المدينة السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وشكلت إضافة نوعية ومرجعية شاملة للباحثين والمهتمين، باعتبارها تسلط الضوء على مدينة عمان، من مختلف نواحي الحياة، منذ ما يزيد على مائة عام، وتقدم قراءة جادة، لإحياء ذكرى البناة الأوائل للمدينة، ودورهم الوطني في إسناد ودعم جهود الملك المؤسس، من أجل بناء عمان وتطورها وازدهارها.وقال: إن الموسوعة تحاكي تاريخ الأردن، وهي زاخرة بالأحداث والذكريات، وتستعرض قصة الحياة لأهل عمان بتفاصيلها، والتطور والتقدم والازدهار الذي وصلته، بفضل أبنائه من مختلف مكوناتهم الاجتماعية، وبفضل ملوكنا الهاشميين، كما تنقلنا الموسوعة، إلى حواري عمان القديمة وشوارعها المتواضعة، وأجواء عمان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي كانت في ظل إمارة شرق الأردن، وبداية تأسيس الدولة الأردنية الحديثة.ونوه بأن عمان اليوم مدينة نابضة بالحب والحياة، تحتضن جنباتها التنوع الثقافي والديني وتشكل وحدة اجتماعية واحدة، تعمل من أجل بناء عمان وتنميتها.وفي كلمته التي ألقاها مندوباً عن وزيرة الثقافة، قال أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري إن الاحتفاء برموز الوطن وشخصياته، هي سنّة هاشمية، فهي مدرسة عالية الهمة تعلمنا العطاء المستمر في بلد يمتاز بعطاء رجاله، فعاصمة الأردن في بواكير التأسيس ليس فيها إلا الرجال، ومسيرة العطاء هي مسيرة الأردنيين جميعاً، تحت ظل الراية الهاشمية.وأشاد البراري بالجهد المبذول لتحقيق "موسوعة عمان أيام زمان"، لما فيها من أهمية تشير إلى التاريخ الاجتماعي الذي يعتمد على توثيق الروايات الشفهية لحفظ الذاكرة الأردنية.من جهته، قال رئيس الجمعية الأردنية للعناية بالأسرة الخيرية، الدكتور بركات عوجان، في الحفل الذي قدمه الإعلاميان أسيل الخريشا ورعد عوجان، إن "موسوعة عمان أيام زمان" هي توثيق لدرة التاج الهاشمي عمان مدينة الجبال السبعة، لافتا إلى أن "الحديث عن البناة الأوائل، لا يهدف إلى تمجيدهم بغية تخليدهم في ذاكرة الشعوب وحافظة الأوطان وحسب، وإنما يمتد إلى أن يبقى وسيلة صادقة لتسجيل مآثرهم الخالدة، تسهم في توعية الأجيال القادمة وصناعة القدوة، على أن يدخل ذلك أيضاً من باب إحياء فضيلة الوفاء للدين في أعناقنا اتجاههم".وروى حمدي الطباع ذكرياته مع مدينة عمان، مشيراً أنه ولد في العام 1936، على يد القابلة أنيسة خير التي أشرفت على ولادة معظم العمانيين، ومنهم المغفور له الملك الحسين بن طلال.واستذكر عمان قديماً بشوارعها وأسواقها وأعداد سكانها الأوائل، كما تحدث عن ذكرياته عند بداية تأسيس المدينة، لافتا إلى أن تزامل مع المغفور له الملك الحسين بن طلال بإذن الله على مقاعد الدراسة في العام 1952.المؤرخ عمر محمد نزال العرموطي أشار إلى أن "موسوعة عمان أيام زمان" المكونة من 10 أجزاء، تعد سابقة تاريخية، فلأول مرة بتاريخ العالم العربي يجري تدوين سيرة عاصمة عربية بهذا الكم الغزير من المعلومات، فهي إنجاز أردني وعربي غير مسبوق. ونوه العرموطي بأن الموسوعة تتحدث عن كل شيء في عمان بأدق التفاصيل، وتعد مرجعاً لا مناص عنه لكل من يريد معلومات عن العاصمة، داعياً إلى تعميم الفكرة على المدن الأردنية الأخرى.وكرم الفايز، في ختام الحفل، ذوي رموز وشخصيات أردنية ساهموا في بناء الدولة الأردنية في مئويتها الأولى، كما كرم عوجان رئيس مجلس الأعيان الفايز.
الفايز يرعى حفل تكريم شخصيات أردنية وإشهار موسوعة عمان أيام زمان (صور)
مدار الساعة ـ
حجم الخط