اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

حتى ينجح الجهد.. قيادات جديدة للتنفيذ!


عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com

حتى ينجح الجهد.. قيادات جديدة للتنفيذ!

عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/27 الساعة 08:18
تقترب لجان قطاعية دخلت في نقاشات تفصيلية في ورش عمل مبادرة الملك «الانتقال نحو المستقبل» والتي عقدت في الديوان الملكي من وضع توصياتها لتشكل رؤية تمتد لسنوات لتطوير الاداء الاقتصادي.
ستحتاج هذه اللجان إلى خطوة أخيرة وهي تشبيك مخرجاتها بحيث تخدم بعضها بعضا كي لا تكون جزرا منعزلة فتخرج مثل سيمفونية تعزف لحنا واحدا أو هكذا يفترض لكن للتنفيذ ضرورات اخرى فهل ستحتاج الى قيادات تنفيذية جديدة؟.
إذا كان القرار قد اتخذ بوضع رؤية جديدة للمستقبل الذي نطمح أن يخطو إليه الأردن فهذا معناه أن هناك إقرارا ضمنيا بأن ما سبق من برامج إن لم يكن قد أصابها إخفاق هنا أو هناك فهي قد خدمت مرحلة سبقت بآلياتها وشخوصها بمعنى ان آليات جديدة ستتصدى للمرحلة القادمة ستحتاج الى قيادات جديدة.
لا نزعم ان القيادات الراهنة فشلت لكننا تزعم انها لن تكون قادرة على تلبية متطلبات المرحلة المقبلة والقياس هنا هي النتائج وهي ما تؤكد كل استطلاعات الرأي انها لم تنل الرضا لا من صانع القرار ولا من الرأي العام.
ومرة اخرى نضرب بالسياحة مثلا فهي مركز وهدف عمل كل القطاعات لارتباطها القوي فيها جميعا ولان الفرص المهدورة فيها اكثر من المستغلة.
بعض النقاشات في لجنة قطاع السياحة خلصت الى توافقات واضحة بين قيادات القطاع العام والخاص لكن بعضها اظهر بشكلٍ واضح فجوة كبيرة في منهج التفكير!.
هناك من بين قيادات القطاع العام من اتخذ موقف الدفاع باعتباره سببا من اسباب التراجع والفشل وكما ظهر ان منهم من لا يزال اسيرا لتابوهات عفا عنها الزمن ومنهم من لا زال يعتقد ان الاردن بعيد عن المنافسة وان التطورات المذهلة على المستوى السياحي في الاقليم لا تعني شيئا فهي لا تشكل اي منافسة بل على العكس هذه التطورات المثيرة لا تستطيع مجاراة ما تحقق في الاردن.
هؤلاء في اعتقادهم هذا اغفلوا الارقام والاحصائيات وحتى المشاهد التي تبثها على مدار اليوم محطات التلفزة وهي ترصد الانشطة والصعود الصاروخي للاداء السياحي في دول الاقليم.
هناك اعتقاد خاطئ بان التعاون في المجال السياحي على مستوى الاقليم لا زال حاجة تشعر باهميتها دول المنطقة وأن الترويج للسياحة اقليميا وليس فرديا وهي نظرية غير صحيحة لأن كل دولة باتت تروج للسياحة فيها بمنأى عن المحيط وكل منها تجتهد لتحقيق مكاسب تخصها وحدها.
قناعات بعض قيادات القطاع بأن المنافسة بعيدة وأن الدول من حولنا يلزمها وقت كي تلتحق بركب ما تحقق في الاردن وهذه قناعة غير صحيحة لان من لا يشاهد الصعود الصاروخي لقطاع السياحة في تلك الدول يجب ان يخاف على رصيد السياحة الاردنية.
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/27 الساعة 08:18