تحت شعار 'انت بتقدر' نقابة المهندسين الاردنيين تطلق مؤتمر الريادة ٢٠٢٢

وقال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إنه ومنذ بدء الدورة الحالية لمجلس نقابة المهندسين، كان لريادة الأعمال نصيبا هاما من خطتنا الاستراتيجية، فكان جل أولوياتنا منذ البداية في تأسيس حاضنة أعمال، ودعم الأفكار الريادية والشركات الناشئة، إضافة إلى الأفكار الابتكارية المبنية على نماذج صناعية، مبينا أن المجلس ركز على تعزيز مفهوم ونشر ثقافة ريادة الأعمال لدى المهندسين، ونظم برامج لدعم رواد الأعمال والشركات المتوسطة والصغيرة من الألف إلى الياء، بالتعاون مع العديد من الشركاء ، حيث سطرت قصص نجاح للعديد من رواد الأعمال المهندسين والذين استطاعوا تأسيس شركاتهم الناشئة، أو تطوير شركاتهم القائمة، إما من خلال التدريب، أو تطوير النماذج الصناعية الخاصة بمبتكراتهم، أو جلسات التوجيه والإرشاد، أو المنح، أو ضخ المبالغ الاستثمارية، او من خلال الاحتضان في مساحات مكتبية مجهزة، أو ورش العمل المتخصصة بالتصنيع الرقمي وإدارة الأعمال اليومية للشركات الخاصة.وأضاف أن نقابة المهندسين عقدت العديد من المؤتمرات ونظمت برنامج المهندس الريادي، وبرنامج ملتقى الإبداع، وفي عام 2021 تم تنظيم برنامج مبادرون مهندسون، بمشاركة جميع المؤسسات المعنية بريادة الأعمال، من حاضنات أعمال وصناديق استثمارية ومقدمي استشارات، مقدما الشكر إلى الشركاء الذي ساهموا في تنظيم هذه البرامج، وشاركوا في مؤتمر الريادة، وهم: وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو)، ومصنع الأفكار – إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، وشركة لومينوس شمال ستارت.وأعلن المهندس سمارة عن تصميم برنامج (عزز من نمو شركتك الهندسية)، الذي سيبدأ خلال الأسبوع الأخير من شهر اذار الحالي، ويختص بالمشاريع التي تمارس أعمالا هندسية، ويتضمن مسارين، الأول يتعلق بتأسيس الشركات الناشئة، والثاني يتعلق بتطوير أعمال الشركات القائمة، مشيرا إلى أن عدد المتأهلين بعد التقييم بلغ 36 شركة ناشئة وقائمة، سيتم تلقيهم لتدريب مختص في تطوير الأعمال وتأسيس الشركات الناشئة، بقيمة إجمالية تتجاوز 36000 دينار، وبعد ذلك، سيتم منح مجموعة منهم منح مالية بقيمة إجمالية تتجاوز 100,000 دولار أمريكي، بتمويل من الصندوق الأردني للريادة، وبتنفيذ من IPARK و IMPACT MENA، ثم تشبيكهم مع العديد من الصناديق الاستثمارية الشريكة.وبين أن مجلس النقابة وتطبيقا منه لمفهوم التحول الرقمي، عمل على رقمنة الخدمات المقدمة من نقابة المهندسين الأردنيين، وأنجز خطة التحول الرقمي للنقابة بشكل كامل، وقام بإطلاق المنصة الإلكترونية التدريبية لأكاديمية المهندسين للتدريب والتطوير، والتي تحتوي على أكثر من 6500 كورس تدريبي احترافي، داعيا المهندسين للاشتراك بالمنصة للاستفادة من الخصومات المقدمة من نقابة المهندسين للمشتركين الأوائل في المنصة بنسبة تتراوح من 10 إلى 30 بالمائة لأول 150 مشترك.وأضاف أنه تم تنظيم ورشة عمل تضم جميع المنخرطين في النظام البيئي لريادة الأعمال والقطاع الهندسي الاستشاري، وشركاء القطاع العام والجهات المانحة، للعصف الذهني والبحث في تنسيق هذه الجهود، لافتا إلى أنه سيتم قريبا إطلاق ورقة سياسات تضم فريقي عمل لجميع الشركاء المعنيين، الفريق الأول يختص بدعم الشركات المتوسطة والصغيرة، والثاني يختص بتصدير الخدمات الهندسية بكافة مجالاتها إلى الخارج، للشركات والأفراد، بحيث تتولى هذه الأفرقة وضع خطة العمل وتنفيذها.وقال إن النقابة تبحث الان إطلاق مبادرات تعنى في مجال دعم الشركات الناشئة والمتوسطة والصغيرة، عن طريق تأسيس كيانات لإعداد وتنفيذ برامج ذات حجم أكبر سعيا لزيادة الإنجازات بها، وإعداد دراسات السوق “Market Driven Studies”، لتكون البرامج مبنية على أسس علمية أكثر، تماشيا مع المفاهيم الاقتصادية العالمية الجديدة ووظائف المستقبل، بصيغة تتماشى مع علاقات الإنتاج الحديثة بين الأفراد والمجتمعات والدول، مثل “Sharing Economy” و “Talent and Knowledge Sharing” وتتماشى مع جميع مراحل نمو الشركات بدا من التأسيس ومرورا بالنمو ووضع خطط التطوير الاستراتيجي وانتهاء بالتصدير. من جانبه، قال رئيس لجنة مركز رواد الاعمال المهندسون "رام" المهندس معتز العطين، إن تنظيم الموتمر جاء ليتوج اعمال لجنة المركز، وليكون منصة مهمة للالتقاء بخبراء في مجالات الثورة الصناعية الرابعة والريادة وتوطين الصناعة والابتكار والتحول الرقمي وتاثيره على الاقتصاد والصناعة والشركات الناشئة ووظائف المستقبل والاجابة على التساؤلات المهمة المتعلقة بتوطين انتاج مدخلات الانتاج وقطع الغيار وابتكار منتجات جديدة تساهم بشكل اساسي في سلسلة الانتاج الوطني واسباب غياب الحواضن البحثية والصناعية.ولفت إلى أن المؤتمر يبحث كيفية تعزيز مفهوم البحث والتطوير اساسا لابتكار المنتجات وتعزيز الصناعة وجودة المنتجات والعمليات وكيفية ربط الصناعة بالجامعات بحيث تتناسب مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل وان تكون البحوث العلمية هي اساس لمعالجة كل التحديات الوطنية، كما سيتم طرح الاسئلة المهمة عن الدور التنموي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والريادية وكيفية توزيع الدعم والتحفيز للقطاعات ذات الكثافة العمالية او الانتاجية بحيث يكون للريادة اثر اجتماعيا وتنمويا واقتصاديا حقيقيا يتناسب مع واقع الناس.بدوره، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المهندس شاكر خليف ضرورة تعميم مفهوم ريادة الأعمال في ظل إشارة العديد من التقارير لظهور وظائف وتخصصات جديدة وتأثير الثورة الصناعية على مختلف القطاعات.وأضاف خليف أن القطاعات الهندسية المختلفة تأثرت بالمتغيرات الجديدة والمستمرة، ومع انتشار واضح لمفاهيم الريادة والثورة الصناعية الرابعة.وبين أن المؤتمر يسلط الضوء على الريادة الهندسية في مختلف القطاعات الابتكارية والصناعية وطرح المواضيع التي ستغير نماذج الأعمال وتأثير الثورة الصناعية الرابعة عليها.ويتناول المؤتمر محاور عديدة حول خرافة الريادة، ، ووهم الثورة الصناعية الرابعة وتوطين الصناعة والابتكار يشارك في المؤتمر حوالي 250 – 300 مشارك، و نخبة من المتحدثين الاكاديميين والمهندسين والمختصين في مجال ريادة الاعمال والابتكار ودعم الشركات الناشئة وتوطين الصناعة.ويعقد المؤتمر في مركز الحسين للأعمال على مدى يومين بدعم من شركة الخوارزمي للأنظمة الهندسية والتحكم، الشركة المتعددة لتجارة الأدوات الكهربائية والميكانيكية، غرفة صناعة عمان، وبالشراكة مع شمال ستارت، ومصنع الافكار.