مدار الساعة - خاص - كان لافتاً، الزيارة الخاصة والخاطفة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة الاميركية، وفي هذا التوقيت بالذات.
الزيارة، التي اسمتها، مصادر أميركية تحدثت لـ مدار الساعة، بالزيارة "تحت الضوء"، هدفت إلى إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، بعد تراجعها في سلم أولويات الإدارة الاميركية برئاسة دونالد ترامب.
زيارة الملك، والتي قد تكون غير مرحب بها من طرف الحكومة الإسرائيلة وحكومات أخرى في المنطقة، تقطع على هذه الحكومات تفاهماتها مع الإدارة الأميركية التي تسمع للملك، والذي يصرّ على حل القضية الفلسطينية أولاً بتسوية سلمية لارضاء جميع الاطراف.
الملف الرئيس الذي ناقشه الملك، وفق المصادر ذاتها، هو حل القضية الفلسطينية أولاً ومن ثم التعامل مع القضايا الاخرى في المنطقة ومنها القضية السورية.
ولا يخفى أن القضية الفلسطينية، غابت عن النقاشات الجارية في الشرق الأوسط، في ظل ازمات متعددة، أبرزها الازمة الخليجية والقضية السورية والتطورات على الساحة العراقية.
هذا الغياب أو التغييب للقضية الابرز والأهم في المنطقة، وهي القضية الفلسطينية، استشعره صاحب القرار الأردني، الذي يعتبر هذه القضية أولوية له لا لغيره، مع التأكيد على أهمية ألا تتراجع في ظل أزمات المنطقة.
وعقد الملك، خلال الزيارة الخاصة التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة الأميركية، لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية.
فقد التقى جلالته نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ووزير الأمن الداخلي جون كيلي، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه.