مدار الساعة - أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس 10 مارس/آذار 2022، قراراً بتصنيف قطر "حليفاً رئيسياً" من خارج حلف شمال الأطلسي "الناتو". وجاءت خطوة واشنطن بعد نحو شهر من إعلان بايدن لأول مرة، عزمه تصنيف قطر حليفاً رئيسياً من خارج حلف الناتو.
يأتي قرار واشنطن في أعقاب فرض بايدن حظراً كاملاً على واردات الطاقة الروسية، على خلفية تدخل الأخيرة العسكري في أوكرانيا.
وفي فبراير/شباط الماضي، قال الرئيس بايدن إن قطر تعد "صديقاً جيداً وشريكاً محل ثقة"، مشيراً إلى أنه سيبلغ الكونغرس بعزمه تصنيف قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو، ليعكس ذلك أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف أن القرار بمثابة "خطوة طال انتظارها".
كما أعلن بايدن عن نيته تصنيف قطر حليفاً رئيسياً من خارج الناتو على هامش مباحثات جمعته بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في البيت الأبيض.
كما شدَّد بايدن على أن الشراكة بين واشنطن والدوحة محورية في العديد من المصالح الحيوية لكلا البلدين، منوهاً إلى أنه سيناقش مع أمير قطر الأمن في الخليج والشرق الأوسط، واستقرار إمدادات الطاقة العالمية.
وتُعد قطر أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، وبقرار بايدن تنضم قطر إلى ست دول عربية هي مصر والكويت والبحرين والأردن وتونس والمغرب، وتوجد في قائمة الدول المصنفة حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة من خارج الناتو، 17 دولة هي: "أفغانستان، الأرجنتين، أستراليا، البحرين، البرازيل، مصر، إسرائيل، اليابان، الأردن، كوريا، الكويت، المغرب، نيوزيلندا، باكستان، الفلبين، تايلاند، وتونس، علاوة على تايوان التي تعامل وفق هذا التصنيف ولكن بشكل غير رسمي".
زيارة أمير قطر إلى واشنطن
كانت زيارة أمير قطر هذه هي الأولى له للولايات المتحدة منذ تولي بايدن السلطة قبل عام، كما أنها الأولى لزعيم خليجي إلى البيت الأبيض في العهد الجديد.
فخلال عامٍ منذ توليه الحكم، أجرى بايدن اتصالات متعددة بأمير قطر، كان أبرزها اتصال بحث فيه آخر المستجدات في أفغانستان، وقدم فيه شكره لقطر لدورها في عمليات إجلاء أمريكيين.
يُذكر أنه خلال العام الأخير، كان لافتاً التقارب الكبير بين واشنطن والدوحة، لا سيما فيما يتعلق بالأزمة الأفغانية، إذ كان للقطريين دور خاص في احتواء التطورات التي أعقبت سيطرة حركة طالبان على الحكم منتصف أغسطس/آب 2021.
كما استضافت الدوحة مفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان التي تحكم أفغانستان؛ في مسعى لإيجاد مقاربة دولية لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.