وقد حذرت وزارة الدفاع البريطانية الجنود من السفر إلى أوكرانيا، لمحاربة القوات الروسية، مؤكداً أن عدداً صغيراً من الجنود قد يكون فعل ذلك، مخالفين أوامرهم العسكرية، ودون أخذ عذر رسمي.

تشير التقارير إلى أن أربعة جنود بريطانيين على الأقل قد انضموا لجبهات القتال في أوكرانيا ضد الجيش الروسي، بحسب ما ذكرت الصحيفة.

وزارة الدفاع البريطانية تعلق

في السياق ذاته، رفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق على الحالات الفردية على حدة، لكن متحدثة رسمية أخبرت صحيفة Independent أن الوزارة على علم بمخالفة عدد صغير من الجنود للأوامر، ومغادرتهم دون عذر رسمي للقتال في أوكرانيا بشكل شخصي، ونحن نحثهم على العودة إلى بريطانيا بشكل عاجل.

أضافت المتحدثة أن أفراد الخدمة البريطانيين ممنوعون من السفر إلى أوكرانيا حتى إشعار آخر، سواء حصل المجندون على عذر رسمي لعدم الحضور أو لا، وسيلقى كل مخالفي الأوامر تبعات تأديبية.

الجيش البريطاني متخوف من إمكانية أسر هؤلاء الجنود، واستخدامهم كحجة من قِبل الكرملين، لاتهام بريطانيا بدخول الحرب ضدها.

كما أن مستشاراً للجيش البريطاني علق قائلاً إن الذهاب لأوكرانيا للقتال، أو لمساعدة أطراف أخرى في الصراع، قد يكون مخالفاً للقانون، وقد يصل بمن فعلوه للمحاكمة.

مراهق يترك خدمة الملكة

ضمن الجنود البريطانيين الذاهبين إلى أوكرانيا، مراهق يبلغ من العمر 19 عاماً، والذي ترك مهمته في خدمة الملكة البريطانية، وتوجه للقتال في أوكرانيا.

ترك الشاب ملاحظة لوالديه، بعد أن حجز تذكرة ذهاب لبولندا كما تذكر الملاحظة، مخططاً لقطع الحدود والانضمام لقوات الجيش الأوكراني.

يعي مسؤولو وزارة الدفاع البريطانية رغبة العديد من المواطنين مساعدة الأوكرانيين، لكن الوزارة ترى أن الدعم الوحيد الذي يمكن أن يقدموه دفاعي فقط، دون الذهاب إلى أوكرانيا.

لكن وعلى الجهة الأخرى، صرحت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، بأنها تدعم من يختار الذهاب إلى أوكرانيا، لقتال "الغزو الروسي".

وخلال 3 أيام فقط أرسل الغرب إلى أوكرانيا 17 ألف صاروخ مضاد للدبابات، بينها صواريخ "غافلين" الأمريكية، ضمن السعي الغربي لإقامة جسر جوي مع أوكرانيا، لمساعدتها في صد الهجوم الروسي.