مدار الساعة - صوّت مجلس النواب الأمريكي، مساء الأربعاء 9 مارس/آذار 2022، لصالح مشروع قانون يشمل تقديم مساعدات بقيمة 13.6 مليار دولار لأوكرانيا التي تواجه الحرب مع روسيا، فيما قالت وزارة التجارة الأمريكية إن الولايات المتحدة تسرع عمليات معالجة طلبات الأمريكيين لتصدير أسلحة نارية وذخيرة لأوكرانيا.
المجلس الأمريكي أقر الإنفاق بدعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وأحال التشريع إلى مجلس الشيوخ الذي يعتزم التحرك قبل مهلة تنتهي منتصف ليل الجمعة، عندما ينتهي أجل التمويل الحالي للحكومة.
فيما تهدف المساعدات المخصصة لأوكرانيا إلى المساعدة في تعزيز جيشها في معركته مع القوات الروسية، وتقديم دعم إنساني للمواطنين، بما يشمل ما يقدر بنحو 1.5 مليون لاجئ في الخارج بالفعل.
نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، أشارت إلى أن المساعدات البالغ قدرها 13.6 مليار دولار ليست على الأرجح سوى جزء يسير من جهود أكبر بكثير.
وقالت للصحفيين في مؤتمر صحفي أسبوعي: "سيتعين علينا جميعا بذل المزيد" لمساعدة أوكرانيا في الأسابيع أو الشهور القادمة وعلى المدى البعيد لمساعدتها في إعادة البناء.
وكانت تشير بشكل أساسي إلى الولايات المتحدة وشركائها في حلف شمال الأطلسي.
ويستعد مجلس النواب أيضاً لإقرار تشريع يحظر واردات النفط وغيره من موارد الطاقة من روسيا رداً على غزو أوكرانيا، وذلك بعدما استخدم الرئيس جو بايدن سلطاته التنفيذية يوم الثلاثاء لفرض هذا الحظر، وتشمل خطة الإنفاق 730 مليار دولار تمويلاً غير دفاعي، و782 مليار دولار للجيش الأمريكي.
تحرك أمريكي لتوفير معدات عسكرية لأوكرانيا
وفي سياق متصل، يجمع الأمريكيون أسلحة لأوكرانيا بعدما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطنيه إلى الدفاع عن بلدهم في مواجهة القوات الروسية الغازية وتعهد بتسليحهم.
فيما قالت وزارة التجارة الأمريكية إنها فرضت قيوداً على الصادرات إلى روسيا "لإضعاف قدرتها على مواصلة العدوان العسكري"، وإنه يجب على الأمريكيين مراجعة اللوائح لمعرفة ما إذا كانت هناك ضرورة للحصول على ترخيص لتصدير أسلحة نارية معينة إلى أوكرانيا.
متحدث باسم الوزارة قال إن "الوزارة تسرع عملية معالجة طلبات تصدير أسلحة نارية وذخيرة لأوكرانيا بموجب العمليات والسلطات القائمة".
وتبرع الأمريكيون في وقت سابق بآلاف الدروع الواقية للبدن وملايين الأعيرة النارية استجابة لمناشدات أوكرانيا.
ويجب على المتبرعين بالمعدات لصالح القوات المسلحة الأوكرانية اجتياز اشتراطات ترخيص التصدير الأمريكية فيما يتعلق بعناصر مثل السترات الواقية من الرصاص من الدرجة العسكرية.
وقال أمريكيان يشحنان إمدادات عسكرية إلى أوكرانيا، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إنهما لاحظا سرعة صدور الموافقات على تراخيص التصدير.
آخر التطورات في أوكرانيا
يأتي هذا في وقت كشفت فيه وكالة الإعلام الرسمية الأوكرانية، الأربعاء، نقلاً عن نائب رئيس بلدية ماريوبول، إن 1170 مدنياً على الأقل قُتلوا في المدينة المحاصرة منذ بدء الهجوم الروسي، كما اتهم مسؤولو المدينة روسيا بقصفها مستشفى للأطفال، في حين اتهمت موسكو كييف بمهاجمة خطوط للطاقة تغذي محطة تشيرنوبل النووية.
سيرغي أورلوف، نائب رئيس بلدية ماريوبول، قال إن "ما لا يقل عن 1170 قُتلوا و47 دُفنوا في قبر جماعي، اليوم"، مضيفاً أن "السكان دون ماء ولا تدفئة ولا كهرباء ولا غاز، ويُذيبون الثلج ليشربوا"، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
بالموازاة مع ذلك، أعلن مسؤولون محليون بمدينة ماريوبول أن غارات جوية روسية دمرت مستشفى أطفال في المدينة، وقال مجلس المدينة، الذي نشر فيديو على تليغرام للدمار الذي حلَّ بالمستشفى، إن القوات الروسية أسقطت عدة قنابل على المستشفى.
حتى ساعة نشر الخبر، لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا، كما لم تعلّق روسيا على اتهام أوكرانيا لها بقصف مستشفى الأطفال في ماريوبول.
من جانبه، علّق رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، على تليغرام قائلاً: "ضربة مباشرة للقوات الروسية على مستشفى الولادة.. الناس والأطفال تحت الأنقاض"، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
زيلينسكي أضاف: "هذه فظاعة! إلى متى سيكون العالم شريكاً في تجاهل الإرهاب؟ أغلِقوا السماء الآن! أوقِفوا القتل! لديكم القوة، ولكن يبدو أنكم تفقدون الإنسانية".
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
عربي بوست