مدار الساعة -يستعد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، لتقديم "خطة عمل" دولية، تهدف إلى "إفشال الغزو الروسي" لأوكرانيا، ويعتزم تكثيف الاجتماعات الدبلوماسية في لندن، الأسبوع المقبل؛ من أجل هذه الخطة، بحسب ما أعلنه مكتبه، السبت 5 مارس/آذار 2022.
جونسون قال في بيان، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يجب أن يفشل، ويجب علينا أن نتأكد من أنه سيفشل في هذا العمل العدواني"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
أضاف أنه "لا يكفي التعبير عن دعمنا للنظام الدولي القائم على قواعد، بل يجب علينا الدفاع عنه ضد محاولة متواصلة لإعادة كتابة القواعد بالقوة العسكرية".
سيدعو جونسون المجتمع الدولي إلى تجديد "جهوده المنسقة" ضد موسكو، من خلال "خطة عمل مؤلفة من ست نقاط"، يُفترض أن يفصِّلها رئيس الوزراء البريطاني أكثر، اليوم الأحد، وفقاً لما قاله مكتبه.
تتضمن خطة العمل- وفقاً لما أوردته الوكالة الفرنسية- ما يلي:
1- حشد تحالف إنساني دولي لأوكرانيا.
2- دعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها.
3- زيادة الضغط الاقتصادي ضد روسيا إلى الحد الأقصى.
4- منع "التطبيع الخبيث لما تفعله روسيا بأوكرانيا".
5- متابعة المسار الدبلوماسي توصلاً إلى خفض للتصعيد.
6- إطلاق حملة سريعة لتعزيز الأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية.
هذه الخطة تأتي بعد موجة "غير مسبوقة" من العقوبات الغربية ضد مصالح روسية، رداً على الهجوم على أوكرانيا.
تحقيقاً لتنفيذ الخطة البريطانية، سيلتقي جونسون في مكتبه، الإثنين 7 مارس/آذار 2022، بشكل منفصل ثم خلال اجتماع ثلاثي، مع نظيريه الكندي جاستن ترودو والهولندي مارك روتي، كما سيستقبل في لندن، الثلاثاء المقبل، قادة مجموعة "فيشغراد" التي تضم المجر وبولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا.
بالموازاة مع ذلك، تعتزم بريطانيا التحرك بشكل أسرع، لمعاقبة رجال الأعمال الروس من خلال إجراءات قانونية جديدة، سيتم إرسالها إلى البرلمان يوم غدٍ الإثنين.
روسيا تنتقد العقوبات
من جانبها، هاجمت روسيا العقوبات الغربية المفروضة عليها، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت 5 مارس/آذار 2022، إن العقوبات الغربية أشبه بإعلان حرب.
بوتين أشار في تصريحات له، إلى أنه يريد "نزع سلاح" أوكرانيا و"التخلص من النزعة النازية" بها، وفق تعبيره، وقال إنه يتعين على أوكرانيا أن تكون في وضع محايد، مضيفاً أن "العقوبات التي يتم فرضها أشبه بإعلان حرب، ولكن الحمد لله لم تصل إلى ذلك".
في وقت سابق، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الغرب يشن "حرب عصابات اقتصادية"، وهدد بالرد، دون الخوض في تفاصيل.
كذلك، توعدت وزارة الخارجية الروسية باتخاذ إجراءات صارمة، لكن متناسبة، ضد المصالح البريطانية في روسيا، رداً على ما وصفته بـ"هستيريا العقوبات" في لندن.
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن العقوبات الغربية الجديدة المفروضة على بلاده "صارت حجر عثرة أمام إبرام اتفاق نووي مع إيران".
كانت العقوبات الغربية الواسعة التي فُرضت على موسكو بسبب حربها على أوكرانيا، قد استهدفت عدداً من البنوك الروسية، وعلى أثر العقوبات تراجعت قيمة "الروبل"، وبالموازاة مع ذلك أعلنت العديد من الشركات الكبرى حول العالم توقف عملها في روسيا.