خلال أقل من شهر كان هناك حراك وزخم ملكي كبير ولن نقول غير مسبوق بل متواصل منذ تسلم جلالته سلطاته الدستورية فهو بين جنوده تارة وبنفس الوتيرة موضوع الشباب والجامعات يبقى حاضر بالإضافة لموضوع التنمية ..
ظهر الملك بين جنود جيشنا العربي الباسل الذين يحرسون ثغور الوطن وأقسموا القسم الغليظ بأن يفدوا هذا الوطن ويحموه من أي اعتداء أو عصابة أو مهربين يستهدفون النيل من الأردن وشبابه والحمد لله قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد للدفاع عن الأردن ومنع أي خطر من الوصول إليه من أجل عامل يعمل ومن أجل طالب ومعلم يتوجهون لمدارسهم من أجل الأمن والأمان... أما الرسالة الثانية فكانت أيضاً في الميدان من مدينة معان حيث التقى جلالته بوجهائها وافتتح أعمال تحويل القلعة إلى متحف فبارك الله تلك الجهود والحمد لله الاردن مليء بالتراث الثقافي وعلى المسؤولين التقاط الرسائل الملكية وفتح آفاق تنموية في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه عبر تعميم مثل هذه التجربة والعمل على نمجذتها بتكامل مع الصناعات التقليدية والحرف اليدوية وإقامة المعارض الدائمة والصناعات التقليدية عبر مساحات مدروسة وشبكة مواصلات تحفيزية لإنعاش السياحة الداخلية والخارجية لتكون لكل مدينة خصوصية معينة جاذبة وهذا كله يتطلب جهود من الحكومة والقطاع الخاص مما ينعكس على الشباب للتخفيف من البطالة والفقر. وأيضا مشروع المربع الصحي للمواشي والذي كلف ملايين الدنانير.
وفي مبادرة طيبة من خلال إيعاز جلالته بشمول آلاف الطلبة بالمنح والقروض الجامعية مما سيخفف عن كاهل ٢٧ ألف أسرة وبالتالي دعم هذه الفئة وبث الأمل في نفوس الطلبة ممن تم تسجيلهم على القبول الموحد. وهناك المشاغل الهندسية التي افتتحها سمو الأمير حسين ولي العهد والتي تلعب دور مهم في العمل لصالح الهرم التعليمي عبر التركيز على التعليم التقني.
ومن خلال هذه الزيارات والافتتاحات الميدانية نجد أن جلالة الملك يركز على الشباب، وعلى تحقيق سبل التنمية البشرية وتحسين الإنتاج وتوفير البيئة الملائمة، ولو أن المسؤولين في الحكومة والقطاع الخاص يلتقطون هذه الرسائل التنموية بوعي ميداني ومسؤولية فيما يتعلق بمتحف معان والتعليمية فيما يتعلق بتوفير المنح والقروض ستفضي إلى نتائج أكثر من رائعة..
بورك هذه الحراك الملكي المستمر ونأمل من القطاعين العام والخاص مواكبة هذا الحراك التنموي.