اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

السياحة.. واقتراح جدير بالاهتمام


عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com

السياحة.. واقتراح جدير بالاهتمام

عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/03 الساعة 00:51

من بين الملفات التي تناقشها ورشة العمل الاقتصادية التي بدأت أعمالها في الديوان الملكي.. «السياحة", وهناك قناعة بأهميتها البالغة.

عصام فخرالدين الذي يرأس نقابة أصحاب المطاعم السياحية, يتحدث باسم القطاع السياحي عموماً كان اقترح بأن يتسلم إدارة هذا الملف, سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد ولديه أسباب دفعته لهذا الاقتراح.
أمس كان الملك يصطحب سمو ولي العهد في زيارة خصصها لمواقع سياحية وأثرية في محافظة معان, هذه رسالة بالغة الأهمية, فالسياحة تتربع على رأس الأولويات, وقد عبثت فيها أصابع عديدة حولتها مرة عن أهدافها وهمشتها مرة وأعاقتها مرات, لكنها بالطبع أضاعت فرصاً عديدة كانت في متناول اليد.
هناك في الحكومات من يخجل من الحديث عن السياحة فهو يعتقد أنها تعني الانفتاح وأحياناً يبرر وقوفه ضدها بأنها قد تغير سلوك المجتمع وقد تخترق جداره المحافظ وهذا ليس صحيحاً.
أذكر حواراً مع الراحل عقل بلتاجي وأزعم أنه كان أب السياحة في الأردن, قال لكاتب هذا العمود إن أول ما يلحظه السائح الأجنبي قبل قدومه للأردن هو أن يقرأ عن عادات وتقاليد البلد الذي يزوره.
الدول التي نجحت في السياحة هي التي واءمت بين هذه التقاليد وبين ثقافة السائح الأجنبي, فليس مطلوباً أن يتحول هذا السائح إلى شخص محافظ فجأة، وليس مطلوباً من البلد أن يتحول الى التحرر المنفلت من أجل عيون السائح.
وليس من باب الصدفة أيضاً أن يضع الملك ملف السياحة في مقدمة القطاعات ذات الأولوية..
يعرف الملك أن السياحة من روافع الاقتصاد، ويعرف أن المنافسة شديدة، ويعرف أن عودة الأردن إلى دائرة الاهتمام السياحي العالمي احتاجت إلى عقول منفتحة وإلى سواعد مخلصة..
بالعودة إلى اقتراح فخر الدين الذي يقول بتسلم ولي العهد الإشراف على هذا الملف, فمبرراته منحه قوة القرار والسيادة دون تقاطعات لمؤسسات ووزارت وقوانين, والأمير الفاعل في الحياة الاقتصادية والاجتماعية قادر على ضبط إيقاع هذا الملف وجعله يحظى بتركيز أكبر.
القناعة يجب أن تترسخ بأن السياحة هي بديل النفط فهذه القناعة أصبحت راسخة في بلدان مثل السعودية والإمارات وقطر والبحرين إن صح، والسياحة وحوالات المغتربين هما بترول الأردن، فهذان المصدران أصيبا بالشلل، بالمقابل إنفاق الأردنيين على السياحة الخارجية يتزايد لان دولاً مثل تركيا وقبرص شرّعت نوافذها بارخص التكاليف.
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/03 الساعة 00:51