مدار الساعة - رعد عوجان - كان الحاج احمد ابو طويله «ابو ماجد» صاحب محل عطارة بسوق معان التراثي، على موعد مع «يوم استثنائي» بعد زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين لـ«دكانه البسيطة»، خلال زيارة جلالته للمحافظة.

زيارة بحجم المحبة التي يكنها الحاج «ابو طويله» وأبناء محافظة معان عموما لجلالة الملك، وهم الذين ما انفكوا يوما يتغنون بأهازيجهم الشعبية في الافراح والدبكات، التي تصدح في جنوب الوطن للقائد «عبدالله لينا وحقك علينا».

في السوق التراثي القديم كان الفرح سيد الموقف عندما تفاجأ الحاج «الثمانيني» بزيارة الملك عبدالله الثاني إلى «دكانه»، والذي يطلق عليها «دكان شكسبير» والتي تحتوي على سلع قديمه وعطاره وملابس تراثية قديمه.

يقول الحاج «ابو طويله» عن الزيارة لـ(الرأي): «كانت لحظة استثنائية عندما رأيت جلالة الملك يقبل على دكاني، لقد اختلطت المشاعر عندي.. ولم اصدق عيوني في البداية.. عندما أبصرت جلالته وهو يهم بالدخول».

وحول ما دار بينه وبين الملك من حديث، قال: «تحدث معي جلالة الملك بعفوية كبيرة.. وسألني عن أحوالي وأحوال العمل والسوق والحركة التجارية وكان ودودا بشكل كبير».

وبعفوية قال الحاج «أبو طويلهش» لجلالة الملك ان «معان ستبقى على العهد والولاء المطلق للعرش الهاشمي.. كيف لا وبنو هاشم، من الملك المؤسس عبدلله الاول، وصولا الى الملك المعزز عبدلله الثاني، حفظه الله ورعاه، من صنعوا المجد للاردن الغالي».

وتحمل زيارة الملك الى «دكان ابو طويله» التراثي دلالات كبيرة، من خلال سعي الملك الدؤوب إلى تنشيط الحركة السياحية والتجارية في معان، خصوصاً ان هذا السوق يقع في شارع يسمى «شارع الملك المؤسس الملك عبدالله الاول»، طيب الله ثراه، وهو من اقدم الشوارع في المحافظة، حيث انه مخصص «للدكاكين والمحلات القديمه المقامة على الطراز القديم، من الطين والقصيب، فيما الواجهات الاماميه مصقولة من حجر معان المعروف عالميا».