مدار الساعة - كتبت: العنود عبدالله الطلافيح
مازلنا بالرغم من كل الجهود المكثفة للسير نحو العدالة في الوصول للفرص بين الرجل و المرأة الا أننا لا نستطيع أن نرى امرأة قادرة على الوصول لمراكز صنع القرار دون تمكينات او استثناءات او كما يسمى "ظهر تسند عليه " و أقرب مثال لنا عملية التمثيل النيابي فلولا "الكوتا النسائية " لما وصلت امرأة بذاتها على العلم بأن التدريبات الوطني المحلية و التابعة للجان دعم المرأة وتعزيز مشاركتها السياسية وتمكينها من صنع القرار كانت تقوم على كيفية التمثيل العادل و الوصول للمجلس و كانت تهدف للتمكين و غزت منشورات التدريبات مواقع التواصل الاجتماعي و شهدت عليها القاعات المرفهة فكان واقعها هو عرض اعلامي بعيدا عن تصدير سيدات قادرات على ادارة حملة انتخابية مستقلة .
دعونا لا ننكر النظرة المجتمعية التي مازالت تحاصر المرأة الأردنية فالوصول لبعض المناصب هو حكر على الرجال ف منصب "رئيس مجلس النواب الاردني " لم يشهد امرأة واحدة مازالت المرأة الأردنية تعاني من نظرة أنها غير قادرة على قيادة منطقة انتخابية الا اذا كانت ذات جاه و مال نحن نخط هذه الحروف بدموع أقلامنا فانجازات المرأة الأردنية الآن تعتبر أكبر تحدي عن السنوات السابقة أصبحت قادرة على اتخاذ قرار الترشح و المنافسة و حشد قاعدة انتخابية مناصرة و أثبتت حجم العطاء في عدة مناصب ادارية تقلدتها و كان أداؤها أفضل من أي رجل تقلد هذا المنصب .
سنبقى نثني على عطاؤها و نكافئها بدروع شكلية حتى تصل من التمكين أعلى مراحله ثم نصدمها في واقع العمليات الانتخابية التي في مضمونها ونصوصها هي المنصف و الحامي و الدافع الأكبر لها و في واقعها الأليم هي مكبلة بقيود فرضتها العادة و الموسم الانتخابي سنعطيها ثقة وهمية و نكدس انجازاتها لتأخد لقب "صديقة الدرج " و تكون انجازات في الدرج ونعلق آمالنا على التعديلات الدستورية و توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية فكما رأينا كانت مثمرة و خصبة لنمو نشاط المرأة و زيادة النشاط السياسي لها فنحن هنا على مفترق طرق ما بين النهوض و قلب موازين التمثيل العادل او الانخراط في العادات الانتخابية الدارجة في المجتمع .
و دعونا لاننسا أننا نحن الشباب الفئة الأكبر في هذا المجتمع فلنكن قادة تغيير لا بصمة تأكيد على واقعنا لنسير نحو التغيير لا قافلة رحيل لا فا بيدنا أن نخط تاريخ جديد فحواه التمثيل السياسي العادل .
