مدار الساعة - تجاوز سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 110 دولارات، الأربعاء 2 مارس/آذار 2022، متجاوزاً عتبة قياسية منذ العام 2013، مدفوعاً بالحرب في أوكرانيا التي ما زالت تثير المخاوف بشأن توريد هذه المادة الخام الحيوية.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط بلغ 110,18 دولار، بعد ساعات من تجاوز خام برنت عتبة 110 دولارات أيضاً ليسجّل 111,78 دولار للبرميل.
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في طليعة الدول التي فرضت عقوبات صارمة على موسكو، ما أثار مخاوف من توقف الصادرات الروسية، علماً أن روسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.
أندي مكورميك المحلل لدى "تي رو.برايس" وهي شركة قابضة للخدمات المالية قال: "تبقى مشكلات سلسلة التوريد والضغوط التضخمية مصدر القلق الأول للكثير من المستثمرين حول العالم".
فيما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة أن دولها الأعضاء ستفرج عن 60 مليون برميل نفط من احتياطي الطوارئ حفاظاً على استقرار السوق عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وأوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن أن 30 مليوناً من هذه الكمية ستفرج عنها الولايات المتحدة.
ويأتي ذلك فيما كانت أسعار النفط الخام ترتفع بسبب نقص الإمدادات والانتعاش القوي في الطلب العالمي بعد رفع القيود الصحية المفروضة في الكثير من البلدان لمكافحة جائحة كوفيد، كما يتوقع عقد اجتماع لمنظمة "أوبك+" ستشارك فيه روسيا الأربعاء.
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي، فارتفع سعر خام برنت الأسبوع الماضي إلى أكثر من 100 دولار لأول مرة منذ 2014، حيث ارتفع سعره بنسبة 5.4%، ليصل إلى 102.06 دولار، أما خام غرب تكساس فقد قفز سعره 5.3%، ليصل إلى 96.95 دولار.
يذكر أن أسعار النفط ارتفعت أكثر من 20 دولاراً منذ بداية عام 2022، خوفاً من غزو روسيا لأوكرانيا، والعقوبات الأمريكية والأوروبية، والتي تستهدف قطاع الطاقة الروسية.
تعتبر روسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، وتبيع منتجاتها النفطية لأوروبا بشكل أساسي، كما أنها مورد الغاز الأساسي لأوروبا.
أما البورصة فتابعت تحقيق خسائر الخميس، 24 فبراير/شباط، قبل افتتاح التداول، بعد أن وصلت جميع المؤشرات الرئيسية إلى أدنى مستوى لها خلال عام 2022.
فيما انخفضت العقود الآجلة لـS&P 500 بنسبة 2.47%، بينما انخفضت العقود الآجلة لـDow Jones بنسبة 2.39% أما أكبر الخاسرين فقد كانت NASDAQ، التي انخفضت عقودها الآجلة إلى 3.11% حتى الآن.
وبدأت هذه الخسائر منذ أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية ضد أوكرانيا، وقصف مواقع عسكرية في المدن الرئيسية، بينها العاصمة كييف.