مدار الساعة - كتب: جمال الفقيه
في يوم حزين توافد آلاف المُحبين ومن جميع أنحاء المملكة إلى مدينة الرصيفة ليشاركوا في جنازة والد النائب الظهراوي مُشكلين لوحة فسيفاء بشرية ، وهذا الشيء يدعونا للتسأل من هو النائب محمد الظهراوي رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الذي أستطاع أن يبني هذهِ القاعدة الشعبية الهائلة التي أصبحت حديث الشارع حيث قُدِر عدد المُعزين
بآلاف الاشخاص ، هذا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار بأنه لم يتم الإعلان عن عزاء رسمي ، ومع ذلك لم يتوانى الناس من الحضور لتقديم الواحب لشخصية وطنية تحفظ تفاصيل الوطن عن ظهر قلب ، شخصية محترمة صنعت ظاهرة جديدة في تاريخ مجلس النواب ممزوجة مابين الهزل السياسي و الجراءة في طرح القضايا المجتمعية ومواقف ثابتة تقف كالطود الشامخ ، عنوة عن تقديم الخدمات اللوجستية بشكل يومي للمواطنين الذين يعرفهم الظهراوي بالإسم و الشكل بل أكثر من ذلك يعرف منبتهم أباً عن جد فهو يمتلك ذاكرة صورية نادرة من نوعها فكل تلك المقومات إذا ما وضعتها في وعاء الإبداع نستخرج حينها من هو النائب محمد الظهراوي الذي يُمثل أبناء أبوربحي الفقراء الذين خرج منهم النائب الظهراوي في خضم أبسط الإمكانيات المتواضعة لكنه صنع ما عجز عنهُ سياسون يمتلكون الأدوات السياسية و الدعم اللوجستي و المادي ولكن النائب محمد الظهراوي أثبت النظرية القائلة "من رحم المعاناة يولد الإبداع " ،فهنيئاً لك يا أبو محمد الظهراوي على هذا الإبن البار وما ذاك الشبل إلا من ذاك الاسد