مدار الساعة - إسماعيل عباده- أثارت تصريحات وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسه حول طريق الطفيلة/غور فيفا الذي شهد حادث حافلة المعتمرين اول ايام عيد الفطر المبارك، وأنه هو طريق مصنف كطريق سياحي قروي لوجود ميول طولية ومنعطفات عليه وليس من ضمن مسارات الطرق الرئيسية لغايات حافلات الحج والعمرة، تندر الأردنيين.
وتساءل اردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن ماهية تصريحات الوزير، معتبرين هذه التصريحات لإلقاء اللوم والعتب على اسباب اخرى غير تقاعس المسؤولين ومن بينهم وزارة الاشغال التي تهمل كثيرا من طرق المملكة ومن ذلك الصحراوي.
وجاء في صفحة"شاركنا الخبر" على الفيس بوك حول تصريحات الوزير هلسة "عن جد بحكي يعني فيه عندنا طرق متخصصة وانا مش عارف يعني في طرق لحافلات البطيخ وطرق لحافلات الأبقار وطرق لحافلات الديزل (...) هذا تقدم لا يوجد في اي دولة".
وقال هلسة لدى تفقده الخميس موقع الحادث ان الحادث وقع على منحدر يوجد به حواجز معدنية لحماية المركبات لكن سرعة الحافلة الكبيرة جداً ادت إلى تهورها وخلع الحواجز المعدنية كاملة.
واضاف في الجولة التي رافقه فيها مدير ادارة اقليم محافظات الجنوب ومدير السلامة المروية ومدير اشغال محافظة الطفيلة، ان مخطط الكروكي للحادث اوضح ان الاسباب تعود إلى خطأ من السائق وليس من الطريق كما أن المركبة التي حصل معها الحادث هي حافلة ركاب يتجاوز عمرها الاثنى عشر عاماً وهي ليست مهيأة لنقل الحجاج والمعتمرين لمثل هذه المسافات الطويلة.
وشدد هلسه على ضرورة المتابعة والتقييم لكافة الحافلات والسائقين والذين يتعاملون مع رحلات الحج والعمرة لكون مثل هذه الحافلات والسائقين يسيرون لمسافات طويلة لإيصال هذه الحافلات مؤكدا النظرية الفنية التي تقول ان الحادث له ثلاثة أسباب أولها المركبة وسلامتها والثاني السائق ومدى أهليته والثالث الطريق ومدى أهليتها.
وأوعز هلسه لعمل التقييم اللازم للطريق بكافة مواقعه لبيان اية متطلبات اضافية لتعزيزها اصولياً.