مدار الساعة - رغم عام آخر مليء بالتحديات أمام قطاع السفر الجوي العالمي في خضمّ جائحة "كوفيد-19" المستمرة، واصلت "مجموعة المطار الدولي" تحقيق إنجازات بارزة وتمهيد الطريق نحو نجاحات جديدة على مدار عام 2021.
بدأ العام بإنجاز جديد؛ حيث حصل مطار الملكة علياء الدولي على المركز الأول ضمن فئة "المطارات ذات القدرة الاستيعابية 5 إلى 15 مليون مسافر في منطقة الشرق الأوسط". وحقّق المطار هذا اللقب المرموق، الذي يمنحه المجلس الدولي للمطارات، للعام الثالث على التوالي والمرة الرابعة في تاريخه بناءً على نتائج استطلاع جودة خدمات المطارات لعام 2020. ومن جهة ثانية، تم تكريم المطار من خلال مبادرة "صوت العميل" – والتي تعدّ مبادرة عالمية أطلقها المجلس الدولي للمطارات لتقدير المطارات التي استمرت في منح الأولوية للاستماع والتواصل مع المسافرين خلال جائحة "كوفيد 19" في عام 2020.
وتقديرًا لجهوده في تعزيز الخدمات المقدمة ورفع مستوى رضا المسافرين، جدّد مطار الملكة علياء الدولي أيضًا المستوى الثاني من برنامج اعتماد تجربة العملاء في المطار الصادر عن المجلس الدولي للمطارات لغاية عام 2022.
وتأكيدًا على تعهدها بالالتزام بالحد الأدنى من المتطلبات التنظيمية البيئية، إن لم يكن تجاوزها، أجرت مجموعة المطار الدولي عمليات للحد من البصمة البيئية لمطار الملكة علياء الدولي. واصل المطار العمل بموجب شهادة الاعتماد العالمية في إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات – المستوى النهائي 3+ (Neutrality) لتحييد الكربون، والتي تم تجديدها وتمديدها من أيار 2020 إلى أيار 2022. وتسعى مجموعة المطار الدولي إلى ترقية شهادة الاعتماد العالمية في برنامج إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات إلى المستوى 4+ (Transition) بموجب أهداف اتفاقية باريس، مع تطوير خارطة طريق ليصبح مطار الملكة علياء الدولي مطارًا خاليًا من الكربون، بما يتماشى مع هدف الكربون طويل الأجل لقطاع المطارات العالمية.
وخلال عام 2021، عملت مجموعة المطار الدولي عن كثب مع شركائها - وتحديدًا وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة الأردنية – لإضافة شركة الطيران منخفضة التكاليف "Wizz Air" (هنجاريا) إلى شبكة مطار الملكة علياء الدولي، إلى جانب شركات أخرى جديدة مثل "أناضول جت" (تركيا) و"خدمات البترول الجوية" (مصر)، وترانسافيا فرنسا (فرنسا) بما يؤكد التزامها الراسخ بتقديم مسارات مباشرة متنوعة إلى الأردن لتعزيز السياحة المحلية وتقوية الاقتصاد الوطني. ورُغم أن شبكة وجهات مطار الملكة علياء الدولي لا تزال أقل من عام 2019، إلا أن المطار كان يُدير خلال العام شبكة طيران تضم 40 شركة طيران منتظمة ومحلية سافرت إلى 65 وجهة منتظمة.
وفي نهاية عام 2021، استقبل مطار الملكة علياء الدولي 4,559,336 مُسافرًا (مغادرين وقادمين)، بارتفاع نسبته 122.3% وانخفاض نسبته 48.9% مقارنةً بعامي 2020 و2019 على التوالي. وفيما يتعلق بحركة الطائرات؛ فقد سجّل المطار أرقامًا أكثر من تلك التي تم تحقيقها خلال عام 2020 بنسبة 92.4%، وأقل بنسبة 41.6% مقارنة بعام 2019، حيث وصلت إلى 46,603 حركة. وإلى جانب ذلك، وصلت حركة الشحن الجوي إلى 58,278 طنًا مسجّلةً زيادة بنسبة 20.8%، وانخفاض بنسبة 43.1% مقارنة بعامي 2020 و2019 على التوالي.
وبوصفها شركة أردنية مسؤولة اجتماعيًا وواعية بيئيًا، أطلقت مجموعة المطار الدولي رسميًا مؤسسة مجموعة المطار الدولي - الذراع التنفيذي لأنشطتها الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية – في تشرين الأول 2021. وتهدف المؤسسة التي تركز على ثلاثة مجالات رئيسية هي: تمكين الشباب، وتنمية المجتمعات، والبيئة إلى تنفيذ أنشطة المسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات العامة والمنظمات غير الحكومية المحلية، وبما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وإلى جانب ذلك، أجرت استشارات اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) - جنبًا إلى جنب مع خبراء البحوث الاقتصادية التطبيقية؛ المعهد العلمي للبحوث الاقتصادية في أمستردام (SEO)، دراسة شاملة بتكليف من مجموعة المطار الدولي بهدف تقييم الأثر الاقتصادي والاجتماعي لمطار الملكة علياء الدولي على الاقتصاد الوطني والمجتمع المحلي. وسلّطت الدراسة المُعمّقة الضوء على دور مطار الملكة علياء الدولي في تسهيل النمو الاقتصادي، من خلال المساهمة بأكثر من 2.5 مليار دينار أردني في عام 2019 (حوالي 8.9% من الناتج المحلي الإجمالي)، ودعم الإيرادات الحكومية بقيمة 542 مليون دينار أردني، وتوفير أكثر من 238,000 وظيفة في الاقتصاد الأردني، بالإضافة إلى استقبال أكثر من 97% من إجمالي المسافرين جوًا من وإلى المملكة، وزيادة الحركة الجوية بنسبة 132% خلال الأعوام ما بين 2007 – 2019، فضلًا عن الارتقاء بالسياحة الترفيهية والتجارية والعلاجية.
وتعليقًا على هذه الإنجازات قال نيكولا كلود، الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي: "على الرغم من مواصلة التحديات العام الماضي مع ظهور متحور آخر لفيروس كورونا وقيود السفر المتغيرة باستمرار، إلا أنني فخور للغاية بفريقنا المميز وممتن لشركائنا المخلصين الذين واصلوا دعمهم لمطار الملكة علياء الدولي إلى جانب الأعمال والأفراد الذين يعتمدون عليه بشكل كبير. ومع أن ملامح المستقبل القريب لا تزال غير واضحة إلى حد ما، إلا أنني على ثقة من أن مجتمع المطار سيواصل حشد جهوده معًا لتشكيل مطار مبتكر ومستدام وآمن لجميع المسافرين".
