مدار الساعة – تراشق تصريحات بين مسؤولي الحكومة. هذا يؤكد وهذا ينفي. والمواطن بين الرشقات حائر، فما بال مسؤولي الدولة؟
بعد مضي 45 دقيقة، أقل أو أكثر قليلا، على تصريح نائب رئيس الوزراء، وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان بأنه تم تغيير دوام المدارس ليصبح في الساعة 7:45 صباحا، سارعت وزارة التربية والتعليم الى نفي التصريح، والتأكيد على قراراتها السابقة المتعلقة ببدء موعد الحصة الأولى في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا ، على أن تفتح المدارس أبوابها في تمام الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة لاستقبال الطلبة داخل أسوارها بوجود مدير المدرسة والمعلمين المناوبين.
هؤلاء ونظراؤهم من يديرون ملفات الاستثمار والعمل والاعمال. تخيلوا.
القصة بدأت بقرار يمشي على رأسه. الحكومة تقرر العمل بالتوقيت الصيفي في الشتاء.
تسأل: ما العاجل في أن يكون شباط الخبّاط صيفيا. حتى أهل قريش، وهم ينقّلون أشهرهم لتتوافق مع اهوائهم، لم يفعلوا ذلك.
هذه في الصغيرة من الأمور. بالطبع انتم قادرون على تخيلوا الكبيرات من القرارات.
تنظر في ورقة قرار نقل الصيف إلى الشتاء، وفي أحسن الأحوال نقله الى الخال "سعد بلع"، فلا تجد سوى أن تقول: ليش؟ فتتذكر ان صانعي هذه القرارات مسؤولون عن الاستثمار في البلد، وعن تطوير الصناعة في البلد، وعن نهضة الزراعة في البلد. فلا تجد الا ان تصرخ: انج سعد فقد هلك سعيد.
ويا ليت الامر هو من هذا النمط فقط.
أحدهم كتب أن مسؤولا يتقاضى كذا وكذا من الضمان. لم يذكر اسما ولا صفة، فخرج رئيس ديوان المحاسبة عاصم حداد ليقول: كلامكم عني ليس صحيحا وهو استهداف.
يا صديقي أولى لك لو أنك سكت. الان عرف القوم أنك المقصود. فما بال مسؤولي الدولة؟